العين
هايل عبيدات: إعادة خدمة العلم محطة تاريخية في مسيرة الدولة الأردنية
نيروز
– محمد محسن عبيدات
تحت عنوان
"خدمة العلم: أمن وطن ومسؤولية مجتمعية"، نظمت جمعية نور السلام لحقوق الإنسان
ندوة ثقافية في قاعة بلدية إربد الكبرى، برعاية ومشاركة العين الدكتور هايل عبيدات،
الذي أكد في كلمته أن خدمة العلم تمثل واجباً وطنياً مقدساً ورسالة استراتيجية لحماية
الوطن وتعزيز الهوية الوطنية.
وقال الدكتور
عبيدات إن إعلان سمو ولي العهد بإعادة العمل في قانون خدمة العلم يشكل محطة تاريخية
في مسيرة بناء الدولة الأردنية، وخطوة وطنية لترسيخ قيم الولاء والانتماء في نفوس الشباب
الأردني، باعتبارهم في صميم مشروع بناء الدولة العصرية وتعزيز منعتها.
وأضاف
أن هذه الخطوة تأتي في وقت تشهد فيه المنطقة ظروفاً إقليمية بالغة التعقيد، خاصة في
ظل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من حرب إبادة وحصار وتجويع تمارسه آلة الحرب الإسرائيلية
في غزة، وما يقوم به اليمين الإسرائيلي المتطرف من محاولات تهجير وتهويد للقدس وتمزيق
أراضي الضفة الغربية، مشيراً إلى أن المخططات التوسعية لدولة الاحتلال باتت تهدد الأمن
القومي العربي برمته.
وأكد عبيدات
أن الصوت الأردني الهاشمي ظل عبر التاريخ صوتاً صلباً وواضحاً في مواجهة الغطرسة الإسرائيلية،
وأن إعلان سمو ولي العهد حول إعادة خدمة العلم هو رسالة وطنية راسخة تؤكد أن الأردن
سيبقى عصياً على كل محاولات التطرف والاستعلاء.
وأشار
إلى أن التفاعل الشعبي الكبير مع القرار يعكس وقوف الأردنيين خلف قيادتهم الهاشمية،
وانسجامهم مع الرؤية الوطنية التي تركز على الشباب وتعمل على تأهيلهم وصقل وعيهم الوطني،
خصوصاً في ظل التحولات الاقتصادية والاجتماعية العميقة التي تشهدها الأجيال الجديدة.
ولفت إلى
أن خدمة العلم لا ينبغي أن تُفهم فقط باعتبارها واجباً وطنياً أو شرفاً فردياً، بل
هي خيار استراتيجي وضرورة لتعزيز الهوية الوطنية وربط الشباب بالأرض، مؤكداً أن المستقبل
سيكون في أيدٍ أمينة.
غير أن
عبيدات تساءل: "هل يكفي إعادة خدمة العلم في ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية
التي نواجهها، من بطالة متزايدة وفقر متسع ومديونية مرتفعة وتراجع في معدلات النمو
الاقتصادي، إضافة إلى غياب مشاريع استثمارية إنتاجية كبرى تعالج هذه الأزمات بجدية؟".
وشدد على
أهمية الاستفادة من تجارب الدول الأخرى التي جعلت من خدمة العلم رافعة استراتيجية لتنمية
الإنسان، وصياغة علاقة متوازنة بين الدولة والمواطن، بحيث يتحول الشباب إلى شركاء حقيقيين
في بناء المستقبل وصون الإنجاز الوطني.
وختم الدكتور
عبيدات بالتأكيد على أن الأردن، بفضل حكمة قيادته الهاشمية وهمة أبنائه، تجاوز الكثير
من التحديات ونجح في ترسيخ ثوابته الوطنية، مشيراً إلى أن أوهام اليمين المتطرف لا
يمكن أن تنال من سيادة الأردن ووحدته، فهو صاحب رسالة الثورة العربية الكبرى الذي قدّم
الشهداء على أرض فلسطين والأراضي العربية دفاعاً عن قضايا الأمة.
تفاصيل الندوة من خلال الرابط التالي :( https://nayrouz.com/article/541931 )