منتدون
برعاية العين هايل عبيدات: خدمة العلم مشروع وطني لحماية الوطن وتعزيز الهوية
نيروز
– محمد محسن عبيدات
برعاية سعادة العين الدكتور هايل عبيدات، نظمت جمعية
نور السلام لحقوق الإنسان اليوم السبت ندوة وطنية موسعة بعنوان: "خدمة العلم..
أمن وطني ومسؤولية مجتمعية"، وذلك في قاعة بلدية إربد الكبرى، بحضور نخبة من الشخصيات
الوطنية والأكاديمية والإعلامية، وجمع من الشباب والمهتمين بالشأن العام. وقدم
مفردات حفل الافتتاح الكاتب والإعلامي محمد محسن عبيدات .
وفي كلمته
الافتتاحية، أكد العين الدكتور هايل عبيدات أن "مشروع خدمة العلم يمثل أحد أهم
القرارات الوطنية التي تعكس حرص القيادة الهاشمية على صون أمن الوطن وتعزيز مشاركة
الشباب في خدمة مجتمعهم"، مشددًا على أن "خدمة العلم ليست مجرد برنامج تدريبي،
بل هي رؤية وطنية شاملة لإعداد أجيال قادرة على تحمّل المسؤولية والمساهمة في التنمية
الشاملة".
وقال
: إن خدمة العلم واجب وطني مقدّس، وجاء إعلان سمو ولي العهد عن إعادة العمل به محطة
تاريخية في مسيرة بناء الدولة، ورسالة استراتيجية لترسيخ قيم الانتماء والولاء، وإشراك
الشباب في صميم مشروع الدولة العصرية وحماية الهوية الوطنية. وأضاف أن الظروف الإقليمية
الدقيقة، وما يشهده الوطن العربي من تحديات كبرى خاصة جرائم الاحتلال في فلسطين، تجعل
من هذه الخطوة الهاشمية رسالة واضحة بأن الأردن بقيادته سيظل عصياً على كل محاولات
التطرف والتهجير، وأن الأردنيين يقفون صفاً واحداً خلف قيادتهم. وأشار إلى أن التفاعل
الشعبي مع هذه المبادرة يؤكد وعي الشباب الأردني، غير أن التحدي الأهم يكمن في أن تتحول
خدمة العلم إلى مشروع وطني متكامل يوازن بين الواجب الوطني والأمن الاقتصادي والاجتماعي،
ويجعل من الشباب شركاء حقيقيين في التنمية وصناعة المستقبل. وختم بالقول: لقد تجاوز
الأردن أصعب الظروف بفضل قيادته الهاشمية وحكمة أبنائه، ولن تنال أوهام اليمين المتطرف
من ثوابتنا الراسخة وسيادتنا الوطنية.
المفلح:
خدمة العلم إطار لتعزيز الانتماء
من جانبه،
تناول العميد الركن مخلص المفلح، مدير التوجيه المعنوي الأسبق، محور "خدمة العلم:
التشريع والمضمون"، موضحًا أن "التشريعات الناظمة لخدمة العلم جاءت لتواكب
متطلبات الدولة الحديثة، ولتكون بمثابة مظلة تعزز الانتماء وتعمّق قيم الانضباط لدى
الشباب"، وأضاف: "هذا المشروع يزرع في نفوس الشباب روح الانتماء ويعيد الاعتبار
لقيم العطاء والتضحية".
الماضي:
مواجهة التحديات تبدأ بالشباب
أما الدكتور
بدر الماضي، أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الألمانية، فقد تحدث عن "خدمة العلم
ومواجهة التحديات"، مؤكدًا أن "الأردن يواجه تحديات اقتصادية واجتماعية وأمنية،
وأن تمكين الشباب من خلال برامج وطنية مثل خدمة العلم هو السبيل لمواجهة هذه التحديات".
وقال: "خدمة العلم هي رسالة مفادها أن الشباب شركاء في صناعة القرار، وأن الوطن
بحاجة إلى سواعدهم وفكرهم معًا".
الناصر:
خدمة العلم مدخل لتمكين الشباب
وفي مداخلته،
ركّز الدكتور طارق الناصر، الأكاديمي والخبير في الإعلام والتنمية، على محور
"خدمة العلم وتمكين الشباب"، مبينًا أن "البرنامج يتيح فرصًا واسعة
لبناء قدرات الشباب وتأهيلهم لسوق العمل، إلى جانب تنمية حس المسؤولية لديهم".
وأضاف: "لا يمكن لأي مشروع وطني أن ينجح دون الاستثمار في الشباب، وخدمة العلم
اليوم هي أداة استراتيجية لإعادة صياغة دورهم في المجتمع".
الطاهات:
الإعلام شريك في إنجاح خدمة العلم
من جانبه،
قدّم الدكتور زهير الطاهات، القائم بأعمال عميد كلية الإعلام في جامعة اليرموك ومدير
إقليم الشمال في نقابة الصحفيين، ورقة بعنوان "العلاقة بين خدمة العلم والإعلام"،
حيث شدد على أن "الإعلام هو الذراع المكمل لإنجاح مشروع خدمة العلم من خلال التوعية
والتثقيف وبناء صورة إيجابية لدى الرأي العام". وأكد: "من واجب الإعلاميين
أن ينقلوا الرسائل الوطنية بصدق وموضوعية، وأن يكونوا شركاء حقيقيين في ترسيخ أهداف
هذا البرنامج".
عبيدات:
تعزيز الحوار المجتمعي حول خدمة العلم
بدورها،
أكدت رئيسة جمعية نور السلام لحقوق الإنسان، الدكتورة حنين عبيدات، أن "تنظيم
هذه الندوة يأتي في إطار دور الجمعية في تعزيز الحوار المجتمعي وبناء جسور التفاهم
بين مختلف الأطراف حول القضايا الوطنية"، مضيفة: "خدمة العلم ليست فقط مسؤولية
دولة، بل مسؤولية مجتمع كامل، يبدأ من الأسرة ويمتد إلى المدرسة والجامعة والإعلام
ومؤسسات المجتمع المدني".
كلمة جمعية نور السلام لحقوق الانسان
وبالنيابة
عن رئيسة الجمعية، ألقي المحامي أحمد الخصاونة نائب الرئيس كلمة أكد فيها أن
"تنظيم هذه الندوة يأتي في إطار التزام جمعية نور السلام بفتح مساحات حوارية حول
القضايا الوطنية الكبرى"، مضيفًا: "خدمة العلم هو مشروع وطني جامع، يكرّس
مبادئ المواطنة الفاعلة ويعزز دور الشباب في حماية مكتسبات الوطن". وأشار الخصاونة
إلى أن الجمعية "تسعى من خلال هذه الفعاليات إلى توعية المجتمع والشباب بشكل خاص
بضرورة الانخراط في خدمة الوطن بروح المسؤولية والانتماء".
هذا وقد
شهدت الندوة تفاعلًا واسعًا من الحضور الذين طرحوا أسئلة ومداخلات ركزت على أهمية دور
الشباب في خدمة الوطن، وكيفية استثمار المرحلة المقبلة في بناء جيل واعٍ قادر على مواجهة
التحديات والمشاركة الفاعلة في التنمية الوطنية. واختُتمت الندوة بتوصيات دعت إلى تكثيف
الجهود التوعوية حول مشروع خدمة العلم، وتعزيز الشراكة بين المؤسسات الرسمية والمجتمع
المدني والإعلام لضمان نجاح هذا المشروع الوطني الكبير.