العودات يطلق نداءً إنسانياً للعالم: "غزة تختنق وتنزف
أمام أعينكم"
نيروز – محمد محسن عبيدات
وجّه الدكتور عامر سليمان عودات صرخة إنسانية مدوية إلى ضمائر
العالم، في ظل استمرار المأساة الإنسانية التي يعيشها أهالي قطاع غزة منذ أشهر، حيث
يواجه الأطفال والنساء والشيوخ ظروفاً مأساوية تفوق الوصف.
وقال عودات في رسالة حملت أبعاداً إنسانية عميقة: "في
غزة لا ينام الأطفال، بل يبكون حتى تجف دموعهم، ثم ينامون جوعى على قلوب أمهاتهم الممزقة.
في غزة لا تُسمع أصوات العصافير، بل صرخات الأمهات تحت الركام، ولا رائحة للخبز، بل
رائحة الدم والدخان"، مضيفاً أن المشهد اليومي في غزة يكشف حجم الكارثة التي يمر
بها شعب أعزل يواجه الموت بصمت.
وأشار عودات إلى أن الزمن الذي يموت فيه طفل عطشاً وجوعاً
بينما العالم غارق في بحار من اللامبالاة هو زمن فقد إنسانيته، مؤكداً أن غزة اليوم
تختنق وتنزف وتُباد على مرأى ومسمع من العالم، دون أن تتحرك الضمائر أو تُترجم الشعارات
إلى أفعال ملموسة توقف نزيف الدم وتضع حداً للحصار والدمار.
وطالب الدكتور عودات المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية
والأخلاقية، والتحرك العاجل لوقف العدوان، وإيصال المساعدات الإنسانية، وفتح المعابر
أمام الغذاء والدواء، وإنقاذ ما تبقى من حياة المدنيين الذين يواجهون أسوأ كارثة إنسانية
في العصر الحديث.
وختم عودات رسالته قائلاً: "غزة ليست مجرد مدينة محاصرة،
إنها رمز للصمود والإنسانية، وإن تخاذل العالم اليوم سيبقى وصمة عار في تاريخ البشرية"،
داعياً كل أحرار العالم إلى رفع أصواتهم من أجل العدالة والسلام.