العقبة 19 آب (بترا)-أمين المعايطة- نظمت محافظة العقبة ندوة وطنية بعنوان "الأردن.. دور وطني وإقليمي في ظل القيادة الهاشمية" بمشاركة نخبة من المتحدثين والمثقفين والناشطين، تناولت ثوابت الدولة الأردنية ومكانتها الإقليمية والدولية.
وناقش المتحدثون في الندوة التي رعاها محافظ العقبة أيمن العوايشة، تحركات جلالة الملك عبدالله الثاني الإقليمية والدولية ومكانة الأردن السياسية في ظل المتغيرات الدولية والمفاهيم الوطنية الأردنية والخطاب الوطني الواعي في مواجهة التحديات وتعزيز مفهوم التواصل بين الدولة والمجتمع من خلال الوعي والتماسك الوطني.
وأكد العوايشة أهمية الندوة في تعريف الشباب بالدور الوطني والإقليمي للقياده الهاشمية الحكيمة التي رسخت الأمن والاستقرار في الأردن رغم ما واجهه منذ مئة عام من صراعات وتحديات على جميع المستويات السياسية والاقتصادية .
وأضاف إن الأردن بفضل قيادته وانتماء شعبه القوي لتراب الوطن ظل صامدا بمؤسساته و أجهزته الأمنية أمام كل ما يحاك ضده من الخارج، مؤكدا ان المبادرات التي ينفذها الشباب تعزز اللحمة الوطنية وتحافظ على وحدة الوطن .
من جهته، أوضح عميد كلية العقبة الجامعية الدكتور حسان رافع شاهين، الدور الأكاديمي و المجتمعي البارز والرؤية الفكرية التي تسهم بترسيخ الوعي الوطني وتعزيز مفاهيم الانتماء و التماسك المجتمعي والخطاب الواعي في مواجهة التحديات من خلال تحركات جلالة الملك في المحافل الدولية .
وأكد شاهين أهمية المؤسسات التعليمية ومؤسسات خدمة المجتمع المحلي في توعية الشباب لتحقيق الأمن و الاستقرار و الازدهار للوطن في ضوء المتغيرات الدولية والمحلية التي تعصف في الإقليم وتعزيز مفهوم التواصل بين الدولة و المجتمع من خلال الوعي و التماسك والوطني لما فيه من تقوية الجبهة الداخلية في ظل التغيرات المتسارعة التي تحيط بوطننا من خلال التركيز على المفاهيم الوطنية والخطاب الوطني الواعي الذي من شأنه تماسك المجتمع و توحيد صفوفه .
بدوره، عرض مفتي العقبة فضيلة الشيخ محمد الجهني، الإطار القرآني الذي يحدد علاقة الدولة بمجتمعها، مشيراً إلى أن الدعوة إلى الوحدة ونبذ التفرقة تشكل الأساس المتين لتعزيز التواصل الوطني بين المؤسسات الرسمية وجميع مكونات المجتمع من خلال تبادل الأفكار والمعلومات بين الدولة والمجتمع وبين الكيان السياسي والقانوني الذي يجمع المواطنين تحت مظلة واحدة.
وأضاف إن شبكة الأفراد والمؤسسات داخل الدولة إلى جانب التماسك الوطني ووحدة الصف وصيانة الداخل تعد من أبرز عوامل الوقاية من التصدع الاجتماعي، مشدداً على أن الوعي الوطني يبدأ بإدراك الفرد لحقوقه وواجباته ومسؤولياته تجاه وطنه، ما يعزز اللحمة الوطنية ويقوي أسس الاستقرار المجتمعي