طالبت الجامعة العربية والبرلمان العربي، المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته الإنسانية تجاه غزة.
وأكد رئيس البرلمان العربي محمد بن أحمد اليماحي، أن العمل الإنساني مسؤولية تشاركية تتطلب تكاتف وتوحيد الجهود أكثر من أي وقت مضى بما يضمن تعزيز التضامن الإنساني في مواجهة الأزمات.
وشدد على أن الدور الذي يضطلع به البرلمانيون على المستويين الوطني والإقليمي يعد ركيزة أساسية لدعم العمل الإنساني، من خلال التشريعات والسياسات التي تضمن حماية الفئات الأكثر ضعفا، والدفاع عن حقوق الإنسان وتعبئة الجهود الرسمية والشعبية لدعم المتضررين من الكوارث والأزمات.
جاء ذلك بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني الذي يوافق 19 من شهر آب من كل عام، حيث أشار "اليماحي"، الى أن الاحتفاء بهذا اليوم يمثل محطة سنوية مهمة لتجديد الالتزام بالقيم الإنسانية النبيلة وتذكير المجتمع الدولي بمسؤوليته الأخلاقية والقانونية تجاه حماية الإنسان وصون كرامته في أوقات السلم والحرب على حد سواء.
وفي ظل الظروف الراهنة، دعا البرلمان العربي إلى حشد أكبر جهد إنساني دولي لإغاثة الشعب الفلسطيني جراء التجويع والإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي ضده.
من جهتها، دعت جامعة الدول العربية، المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية والتحرك العاجل لوضع حد للحروب والنزاعات في العالم، وإنقاذ ما تبقى من إنسانية غزة، والتحرك العاجل لحماية المدنيين العزل، وتوفير الإغاثة والمساعدات الإنسانية العاجلة دون قيود أو عوائق، فيجب أن تكون غزة في ضمائر العالم، لأن العمل الإنساني لا يكتمل دون الوقوف مع غزة بكل الوسائل الممكنة دعما، وإغاثة، ومناصرة.
و أكدت احترام قواعد القانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة لحماية المدنيين، وحماية العاملين في المجال الإنساني من أي اعتداء أو استهداف، وضمان بيئة آمنة تمكنهم من أداء رسالتهم الإنسانية السامية.
ولفتت الجامعة العربية إلى الكارثة الإنسانية التي تعد الأبشع في عصرنا الحديث وما يشهده قطاع غزة من حصار خانق وسياسة التجويع التي تنتهجها إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال ضد أكثر من مليوني فلسطيني، في ظل صمت المجتمع الدولي