السلام عليكن سلاماً من الله، يحمل بين سطوره اجمل التحايا وازكى السلام.
فلقد كانت الأمهات في حروب العرب والمسلمين، هنّ من يجهّزن ابنائهن وازواجهن واخوانهن للمعارك، ويودعنهم بالزغاريت وكأنهم ذاهبون الى احتفال.
كما كانت العرب حين تنتخي بالقادة تنتخي بهم بأسماء اخواتهن لما للنساء من تاثير وأهمية وبأس شديد على الاعداء.
فنحن الأمهات الاردنيات لم نرضع اولادنا إلا حليب النقاء والطهارة، وسنبقى نغني لهم كبيرهم وصغيرهم:
حنا اللي من ديد الإبا رضعت عساكرنا
وع بير الخنا ما بيوم وردت اصايلنا
ولا قلنا بعز الضيق هذا الوطن مو إلنا
رغم الوجع والآه ما ناحت حرايرنا
أيتها الأمهات الحرائر...لبسّات المدارق والملافع
يمر الاردن الحبيب اليوم بآزمات خانقة تحيط به من كل جانب ، فلا تكاد تختفي واحدة إلا وطلت علينا برأسها أزمة اخرى.
وتلبية لنداء الملك وولي عهده آدام الله عزهما ،بعودة خدمة العلم فإني استنهض فيكن الهمم يا امهات واخوات وبنات الرجال الذين ربيناهم على العز والطاعة، والذين ما قالوا لملوكهم يوماً في رحلة الدفاع عن الوطن في الرخاء والازمات والشدائد إلا ما قاله الشاعر حين هبت الهبايب:
خلي البواريد عالعدا رجاّدة
ارواحنا بالعز بالجيش وثابّة
ندوس العدا تحت جنزير دبابة
فيا أيها الاحرار في جيشنا الجباّر، إن جيش النساء من امهاتكم واخواتكم واقفات بالعز خلفكم، وخلف جيش المتقاعدين وجيش القبائل والعشائر والمخيمات .
أيتها الاردنيات الحرائر... إرفعن أصواتكن فوق الحناجر، حتى يطمئن قلب القائد،فإن كان لنا دور في التدريب لحماية الوطن، فليكن ما يكن ،نموت ويحيا الوطن.