أثارت أنباء عن ترشيح نبيل فهمي أميناً عاماً للجامعة العربية اهتماماً واسعاً في مصر، رغم عدم صدور أي تأكيد رسمي من وزارة الخارجية المصرية حتى الآن. وتأتي هذه الأنباء في وقت تتابع فيه الأوساط العربية الترشيحات المحتملة لمنصب الأمانة العامة للجامعة العربية الذي سيتولى شاغله مهام خلفاً للأمين العام الحالي، أحمد أبو الغيط.
مشاورات مصرية لاختيار الخليفة
كشف مصدر مصري مطلع أن وزارة الخارجية أجرت مشاورات موسعة لاختيار خليفة لأبو الغيط، حيث ترشح أربعة وزراء خارجية سابقين للمنصب، وهم سامح شكري، ونبيل فهمي، ومحمد العرابي، ومحمد كامل عمرو. وأضاف المصدر أن المشاورات انتهت إلى اختيار فهمي كمرشح رسمي للمنصب.
تأكيد المصادر الدبلوماسية
أكد مصدران في المجلس المصري للشؤون الخارجية أن هناك اتصالات مبكرة لتوحيد الرأي على ترشيح نبيل فهمي أميناً عاماً للجامعة العربية، وأن اسمه مطروح للنقاش على مستوى الدول الأعضاء، مع التأكيد أن القرار النهائي بيد الجامعة العربية والقمة العربية المقبلة.
تصريحات نبيل فهمي حول الترشيح
أوضح فهمي في تصريحات نقلها موقع "صدى البلد" أنه تم ترشيحه من قبل وزارة الخارجية لتولي هذا المنصب، مشيراً إلى أن تفاصيل الترشيح مرهونة بالوزارة فقط، حيث تمر هذه الإجراءات بعدة مراحل قبل تسلم المسؤولية رسمياً.
أبعاد الترشيح والجدل السابق
تزامن ظهور اسم فهمي مع شائعات سابقة عن ترشيح رئيس الوزراء مصطفى مدبولي للمنصب، والتي نفاها الأخير في يوليو الماضي، مشدداً على أن الشروط والمواعيد محددة وفق ميثاق الجامعة العربية، وأن الترشيحات تخضع لإجراءات واضحة بين الدول الأعضاء.
السيرة الدبلوماسية لنبيل فهمي
شغل نبيل فهمي منصب وزير الخارجية المصري من يونيو 2013 إلى يوليو 2014، وعمل سفيراً للقاهرة في واشنطن بين 1999 و2008، وفي اليابان بين 1997 و1999. ويعد والده إسماعيل فهمي من الشخصيات الدبلوماسية البارزة، حيث تولى وزارة الخارجية في عهد الرئيس أنور السادات بين 1973 و1977. ويعد هذا الترشيح استمراراً لمسيرة عائلته الطويلة في الدبلوماسية المصرية.