شاركت وزارة الشباب في ورشة عمل بمناسبة اليوم العالمي للشباب بعنوان "صحة الشباب في إطار أجندة الشباب و السلام والأمن"، والتي نظمتها الجمعية الملكية للتوعية الصحية (RHAS)، بالشراكة مع صندوق الأمم المتحدة للسكان في الأردن (UNFPA Jordan) ومكتب المنسق المقيم للأمم المتحدة (RCO) ووزارة الشباب في مركز شابات القويسمة.
أقيمت الورشة تحت رعاية وزير الشباب الدكتور رائد سامي العدوان، وحضرها مندوب راعي الحفل مساعد الأمين العام للشؤون الفنية والاستراتيجية الدكتور ياسين الهليل، إلى جانب ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في الأردن الدكتور حمير عبد المغني، ونائب المدير العام ومدير البرامج في الجمعية الملكية للتوعية الصحية محمود النابلسي.
وهدفت الورشة إلى إشراك الشباب كشركاء فاعلين لا كمستفيدين في دفع عجلة التنمية المستدامة، وخاصة في مجالات الصحة والشباب والسلام والأمن، والعمل على إنتاج توصيات سياسية قائمة على آراء الشباب بشأن الصحة والحقوق والتنمية، بما يسهم في إدماج حقوقهم كشرط أساسي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأكد الهليل أن وزارة الشباب تولي اهتماما خاصا بتمكين الشباب في المجالات الصحية والاجتماعية، عبر برامج ومبادرات تعزز ثقافة الوقاية والوعي، وتسهم في بناء مجتمع متماسك وآمن، مشيرا أن الورشة تشكل محطة أساسية لترجمة الرؤى الوطنية إلى خطوات عملية، من خلال إشراك الشباب في صياغة الحلول وصناعة القرار، بما يضمن تحقيق أثر إيجابي يعزز موقع الأردن في تبني أجندة الشباب والسلام والأمن محلياً ودولياً.
من جانبه، أشار الدكتور عبد المغني أن بناء السلام يقوم على ترسيخ مجتمعات عادلة ومتساوية، مشددا على أهمية ربط أجندة الشباب والسلام والأمن (YPS) برفاه الشباب وصحتهم. وأوضح أن عمل الصندوق يركز على تمكين الشباب من المشاركة في صنع القرار وتزويدهم بالمعرفة والصحة التي تعزز قدرتهم على القيادة، معلناً عن إطلاق برنامج المثقفين الصحيين بالشراكة مع وزارة الشباب والجمعية الملكية للتوعية الصحية، والذي يهدف إلى تمكين الشباب كقادة صحيين في مجتمعاتهم للوصول نحو أردن صحي، وتوفير مساحات آمنة داخل المراكز الشبابية تعزز أنماط الحياة الصحية بكافة أشكالها.
وقال النابلسي، أن عمل الجمعية ينسجم مع موضوعات اليوم العالمي للشباب والاستراتيجية الوطنية للشباب والسلام والأمن، موضحا أن برامجها تعنى بدعم الشباب في القضايا الصحية والاجتماعية، وتركز على دمج الأشخاص ذوي الإعاقة وتعزيز الشمولية والمساواة. كما لفت إلى مبادرة "تحصين" للوقاية من المخدرات، وبرامج الصحة النفسية والصحة الإنجابية الموجهة للشباب، مؤكدا أن الاستثمار في وعيهم وصحتهم يشكل ركيزة للتنمية ومحركا للتغيير الإيجابي في المجتمع.
وأشارت المشاركة روان فرحان أن مشاركتها في الورشة كانت تجربة مميزة وغنية بالتوصيات، مؤكدة على أهمية إدماج ذوي الإعاقة في العمل الشبابي باعتبارهم جزءا أساسيا من عملية التنمية والتغيير نحو مجتمع أفضل، مؤكدة أن الورشة أتاحت للشباب فرصة للتفاعل المباشر مع الخبراء والمسؤولين، ووفرت مساحة لطرح التحديات التي يواجهونها بشكل واقعي، إلى جانب مناقشة الحلول العملية التي يمكن تبنيها في السياسات الوطنية، مشيرة أن اللقاءات تسهم في تعزيز ثقة الشباب بأنفسهم وتدفعهم لمزيد من المبادرة والإبداع.
وأوضحت المشاركة غزل الدبك أن الورشة شكلت فرصة للتعرف على أجندة الشباب والسلام والأمن ومناقشة قضايا مهمة مثل الصحة الإنجابية والنفسية ودمج ذوي الإعاقة، مؤكدة أن التجربة منحتهم مساحة لإيصال صوتهم مباشرة إلى صناع القرار.
وبين المشارك هارون ابداح أن الصحة النفسية تعد من أبرز التحديات التي تواجه الشباب، مشيراً إلى أن الجلسات الحوارية ساهمت في تعزيز إحساسهم بالمسؤولية ومكنتهم من طرح توصيات عملية لتحسين واقعهم الصحي.