داود حميدان -في مشهد نادر يعكس الإرادة والجدية، جسّد وزير الشباب الدكتور رائد العدوان صورة القائد الميداني الذي لا يكتفي بالمكاتب ولا الاجتماعات المغلقة، بل يخرج إلى الميدان ليكون بين الشباب أينما كانوا.
ففي يوم واحد فقط، انتقل العدوان من جولته بالكرك في الجنوب إلى إربد في الشمال، ليؤكد أن الإنجاز لا يُقاس بالكلام، بل بالفعل والعمل المتواصل.
هذا التحرك السريع والمكثف لا يعكس مجرد زيارات عابرة، بل يعكس رؤية واضحة وأولويات ومتابعات واضحة المعالم، تنسجم مع توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني الذي يضع الشباب في قلب مشروع التحديث الوطني، ومع متابعة دقيقة من رئيس الوزراء لإنجاز البرامج الميدانية.
رغم بعد المسافة وضغط المواعيد، فإن العدوان أثبت أن خدمة الوطن تستحق العناء، وأن المسؤول الذي يؤمن برسالته قادر على أن يحوّل الصعوبات إلى فرص، والوقت إلى إنجاز، حيث جمع في ساعات معدودة بين الجنوب والشمال، في سابقة تحمل رسالة للشباب أن لا صعب ولا مستحيل أمام العزيمة والإرادة.
ولعل ما يميز هذه الجهود أن العدوان لا يذهب للاستعراض، بل للحوار المباشر مع الشباب، والاستماع لمطالبهم وأفكارهم، ومتابعة المشاريع على الأرض بنفسه، ليكون المثال الأقرب للوزير الميداني الذي يترجم أقواله إلى أفعال.
إن رحلة العدوان من الجنوب إلى الشمال في يوم واحد ليست مجرد حدث عابر، بل هي دليل على أن الأردن بقيادته وحكومته يسير بخطى واثقة نحو خدمة الشباب، الذين هم رأس المال الحقيقي للمستقبل.