وجّه الدكتور عساف الشوبكي رسالة إلى رئيس الوزراء، دولة جعفر حسان، انتقد فيها واقع التعليم في الأردن، محذراً من أن سياسات القائمين عليه حولته من حقٍ دستوري لكل مواطن إلى عبء مالي ثقيل وسلعة تباع وتشترى.
وأكد الشوبكي أن كلفة التعليم الجامعي في الأردن أصبحت "ناراً تحرق جيوب المواطنين"، وأن رسوم المدارس الخاصة تجاوزت قدرة الأسر، متسائلاً بحدة: "استثمار في التعليم… لكن لمصلحة من؟ أصحاب الجامعات والمدارس الخاصة، أم الوطن والمجتمع؟"
وأضاف أن ما وصفه بـ"إمبراطوريات التعليم الخاص" استنزفت أموال الأردنيين دون تقديم فائدة حقيقية توازي هذه الكلف الباهظة، مطالباً الحكومة بمراجعة شاملة لهذا الواقع.
وأشار إلى تفوق مدارس الملك عبدالله للتميز في نتائج الثانوية العامة، داعياً إلى تعميم هذا النموذج على جميع المدارس الحكومية، مؤكداً أن الأردن يزخر بالكفاءات القادرة على إنجاح المشروع إذا توفرت الإرادة.
كما شدد على ضرورة التوسع في التعليم التقني وفتح تخصصات جامعية مرتبطة باحتياجات سوق العمل، وإنشاء مزيد من الجامعات الحكومية، وخفض الرسوم الدراسية لتخفيف العبء عن الطلبة وأسرهم.
وانتقد الشوبكي قرار وزارة التعليم العالي بخفض أعداد المقبولين في كليات الطب في الجامعات الرسمية، معتبراً أن ذلك يدفع الطلبة إلى الجامعات الخاصة أو الدراسة في الخارج، وهو ما وصفه بـ"التخبط غير المبرر".
واختتم رسالته بمطالبة الحكومة بجعل التعليم الجامعي مجانياً، وإقرار "مكرمة المواطن الأردني" لتوحيد جميع المكرمات وضمان المساواة بين جميع المواطنين في فرص التعليم، قائلاً: "التعليم حقٌ للجميع وليس امتيازاً لفئة دون أخرى، وهذا ما يوجبه الدستور."