*”صنعاء تتحول إلى لوحة بيضاء! شاهد أول تساقط كثيف للثلوج هذا العام”
شهدت العاصمة صنعاء، اليوم، ظاهرة جوية نادرة تمثّلت في تساقط كثيف للثلوج تزامناً مع هطول أمطار غزيرة، ما أدى إلى تغطية عدد كبير من الأحياء والشوارع بطبقة بيضاء من الثلج، في مشهد نادر يُعدّ الأبرز من نوعه خلال موسم الشتاء الحالي.
وأظهرت صور وفيديوهات مصوّرة تداولها نشطاء عبر منصات التواصل الاجتماعي، تجمّع كميات كبيرة من ما يُعرف محلياً بـ"البرد" – وهو مصطلح يُستخدم في بعض المناطق اليمنية للإشارة إلى الثلوج أو المطر المتجمد – على أسطح المباني، وجوانب الطرقات، والمساحات الخضراء، فيما بدت بعض المناطق الجبلية المحيطة بالعاصمة كأنها مغطاة بحِلّة شتوية بيضاء.
وأكد مراقبون أن هذه الكثافة في تساقط الثلوج لم تُسجّل في محافظة صنعاء منذ بداية العام الجاري، مشيرين إلى أن درجات الحرارة شهدت انخفاضاً ملحوظاً خلال الأيام الماضية، تزامناً مع تدفق كتل هوائية باردة من شمال شرق إفريقيا، ما ساهم في تشكل هذه الظاهرة الجوية الاستثنائية.
وأعرب سكان محليون عن دهشتهم من جمال المشهد، حيث توافد عدد منهم إلى المرتفعات القريبة من العاصمة لالتقاط الصور وتمثّل اللحظة التاريخية، فيما حذّرت جهات رسمية من تأثر الطرق الجبلية بالانزلاقات، داعية السائقين إلى توخي الحذر أثناء التنقّل.
وتشهد مناطق متفرقة من اليمن، خاصة في المحافظات الجبلية مثل صنعاء وذمار وعمران، انخفاضاً حاداً في درجات الحرارة، وأمطاراً غزيرة، لكن تساقط الثلوج بكميات ملحوظة يُعدّ حدثاً نادراً، وغالباً ما يرتبط بظروف مناخية استثنائية.
ويُنتظر أن تستمر التقلبات الجوية خلال الأيام القليلة المقبلة، وفق توقعات مكتب الأرصاد الجوية، الذي أشار إلى إمكانية هطول أمطار رعدية مصحوبة بحبات برد في عدد من المحافظات، خاصة في المناطق المرتفعة.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الظاهرة تأتي في وقت تواجه فيه اليمن تحديات بيئية واقتصادية كبيرة، ما يجعل أي حدث طبيعي، سواء كان إيجابياً أو سلبياً، محل اهتمام شعبي ورسمي على حد سواء.