رعى سمو الأمير مرعد بن رعد، كبير الأمناء ورئيس المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، اليوم الثلاثاء، حفل اختتام برنامج "المصابين العسكريين لدعم السياحة" الذي نفذ بهدف تمكين المصابين العسكريين وذويهم وتأهيلهم للاندماج في سوق العمل، خاصة في قطاعي السياحة والضيافة.
وشارك في البرنامج 46 مستفيدا من المصابين العسكريين وأسرهم، إذ خضعوا على مدار 19 شهرا في عمان واربد لتدريب مكثف تجاوز 190 ساعة، شمل اللغة الإنجليزية والمهارات الرقمية والحياتية إلى جانب تدريبات تقنية معتمدة من وزارة السياحة والآثار صممت بما يتوافق مع متطلبات سوق العمل المحلي.
وشمل البرنامج الذي نفذ بالتعاون بين وزارة السياحة والآثار والهيئة الهاشمية للمصابين العسكريين وشركة بوينج ومؤسسة أمديست/الأردن، جلسات دعم نفسي واجتماعي هدفت إلى تعزيز الصحة النفسية والرفاه العام للمشاركين إلى جانب جهود توظيفية تمثلت بتنسيق أمديست مع أكثر من 15 جهة من أصحاب العمل في القطاع السياحي لتسويق السير الذاتية للخريجين.
وأكد سمو الأمير مرعد، في كلمة ألقاها خلال الحفل، أهمية هذا النوع من البرامج النوعية التي تسهم في تمكين المصابين العسكريين ودمجهم في سوق العمل، مشيرا إلى أن "هذا المسار بدأ منذ أكثر من 25 عاما، وقد حققنا خلال هذه الفترة تقدما ملموسا في دعم المصابين العسكريين، سواء عبر التدريب أو إعادة التأهيل، إيمانا بحقهم في حياة كريمة وفاعلة".
وأضاف سموه، إن البرنامج يمثل أنموذجا متقدما للشراكة بين المؤسسات الوطنية والدولية ويسهم في بناء قدرات المشاركين على المستويين المهني والنفسي، مشيدا بدور الجهات المنفذة للبرنامج في إنجاح هذه المبادرة، وداعيا إلى إطلاق المزيد من المبادرات المماثلة في مختلف القطاعات.
من جهته، قال رئيس شركة بوينج لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا وآسيا الوسطى، كولجيت غاتا-أورا، إن الشركة تفتخر بدعم المحاربين القدامى ومساعدتهم على الانتقال إلى الحياة المدنية والمهنية، مثمنا دور الهيئة الهاشمية للمصابين العسكريين في إحداث أثر إيجابي مستدام.
بدوره، أوضح أمين عام وزارة السياحة والآثار فادي بلعاوي، أن الوزارة تولي اهتماما كبيرا لمثل هذه البرامج النوعية التي تسهم في تطوير الموارد البشرية وتمكين فئات المجتمع المختلفة، لاسيما المصابين العسكريين من ذوي الإعاقة، مؤكدا أن القطاع السياحي في الأردن يشهد نموا متزايدا ويحتاج إلى كوادر مدربة ومؤهلة قادرة على تقديم خدمات نوعية.
وأشار إلى أن الوزارة مستمرة في دعم المبادرات التي تعزز من دمج هذه الفئات في سوق العمل وتفتح أمامهم آفاقا جديدة للمشاركة الاقتصادية والاجتماعية، مشيدا بنتائج البرنامج وشراكته المؤسسية التي تجمع بين القطاعين العام والخاص.
من جانبها، أكدت المدير القطري لمؤسسة أمديست/الأردن، نور الرشيد، أن البرنامج يمثل أنموذجا للشراكات الفاعلة، مشيرة إلى أن المشاركين لم يكتسبوا مهارات فنية فقط بل استعادوا الثقة بالنفس والانتماء وأصبحوا عناصر مؤهلة ومساهمة في قطاع السياحة.