أفادت مصادر أمنية عراقية، فجر اليوم الثلاثاء، بسقوط صاروخين من نوع كاتيوشا داخل قاعدة جوية عسكرية تقع في محافظة كركوك شمال البلاد.
ويضاف الهجوم الجديد إلى سلسلة من الاعتداءات التي تستهدف مواقع عسكرية عراقية وأخرى تضم قوات أجنبية.
وقالت المصادر، في تصريحات لوكالة «رويترز»، إن الهجوم وقع في الساعات الأولى من صباح الإثنين، مشيرة إلى أن أحد الصواريخ سقط داخل القاعدة وأدى إلى إصابة شخص بجروح، فيما لم تُسجل أي حالات وفاة حتى الآن.
وأكدت المصادر أن فرق الطوارئ هرعت إلى الموقع، وتم نقل المصاب لتلقي العلاج، فيما باشرت الأجهزة الأمنية عمليات تفتيش في محيط القاعدة لتحديد موقع إطلاق الصواريخ والجهة المحتملة التي تقف وراء الهجوم.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الاستهداف حتى لحظة إعداد التقرير، فيما لم تصدر وزارة الدفاع العراقية أو قيادة العمليات المشتركة أي بيان رسمي بعد بشأن الحادث.
وتأتي هذه العملية في وقت يشهد فيه العراق توتراً أمنياً متصاعداً، وسط مخاوف من تصاعد وتيرة الهجمات التي تنفذها جماعات مسلحة ضد مواقع أمنية وعسكرية، خصوصاً في المناطق المتنازع عليها في كركوك وأطراف نينوى وصلاح الدين.
يُذكر أن قاعدة كركوك الجوية تُستخدم من قبل القوات العراقية لأغراض تدريبية ومهام استطلاع، كما أنها كانت في السابق تضم وجوداً أمريكياً ضمن التحالف الدولي، قبل انسحاب أغلب الوحدات العسكرية الأجنبية منها خلال السنوات الأخيرة.
ويعيد الهجوم الصاروخي إلى الأذهان موجة الاستهدافات التي شهدها العراق خلال الأشهر الماضية، والتي غالباً ما تُنسب إلى جماعات مسلحة مدعومة من أطراف خارجية، في ظل غياب الاستقرار السياسي والأمني في بعض مناطق البلاد.