(داود حميدان)_أكد وزير الشباب الدكتور رائد سامي العدوان، أن التعاون الأردني – البحريني في القطاع الشبابي يشكّل نموذجاً عربياً رائداً في تعزيز تمكين الشباب، مشدداً على عمق العلاقات الأخوية التي تجمع المملكتين الشقيقتين بفضل الرؤية الحكيمة لكل من جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، وأخيه جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة.
جاء ذلك خلال لقاء عقد اليوم في قاعة السلام بمدينة الحسين للشباب، جمع الوزير العدوان مع وزيرة شؤون الشباب في مملكة البحرين روان بنت نجيب توفيقي، بحضور الشيخة دينا بنت راشد آل خليفة مستشار التخطيط والتطوير، وأمين عام وزارة الشباب الدكتور مازن أبو بقر.
وقال العدوان إن وزارة الشباب تعمل وفق رؤية القيادة الهاشمية التي تجعل من الشباب محركاً رئيسياً للتنمية المستدامة، من خلال محاور الابتكار والريادة، المشاركة المجتمعية، التمكين الرقمي، إضافة إلى ملف الشباب والسلام والأمن كأولوية وطنية.
وثمّن تجربة البحرين في إطلاق مبادرة "شبكة الأمل" لتمكين الشباب، مؤكداً حرص الأردن على تفعيل الشراكة وتبادل الخبرات مع الجانب البحريني، مشيراً إلى أن التكامل بين جائزة الحسين بن عبدالله الثاني للعمل التطوعي وشبكة الأمل سيفتح آفاقاً لإطلاق مبادرات عربية مؤثرة على المستويين الإقليمي والدولي.
من جانبها، أكدت الوزيرة البحرينية روان توفيقي، أن العلاقات الأردنية – البحرينية في القطاع الشبابي تمثل نموذجاً يُحتذى به في العالم العربي، مشيرة إلى أن الاستراتيجية الوطنية البحرينية تركز على تعزيز ثقة الشباب بأنفسهم، وتزويدهم بأدوات ريادة الأعمال وصقل مهاراتهم وإبراز قصص نجاحهم.
بدورها، أشارت الشيخة دينا آل خليفة إلى أهمية تبادل الخبرات والممارسات الناجحة عبر منصة "شبكة الأمل" التي تضم 39 مؤسسة دولية، مؤكدة أن التجربة الأردنية في مجال المبادرات الشبابية وخاصة جائزة الحسين بن عبدالله الثاني للعمل التطوعي تحظى بتقدير خاص في مملكة البحرين.
وفي السياق ذاته، شدد الدكتور أبو بقر على أن أولويات وزارة الشباب الأردنية ترتكز على بناء شراكات عربية فاعلة تسهم في تبادل الخبرات وتعزيز التكامل العربي في مجال تمكين الشباب.
كما قدّم ممثلون عن مؤسسات شبابية ورياضية وطنية عروضاً حول برامجهم، من بينهم: رنا السعيد أمين عام اللجنة الأولمبية، سمر نصار أمين عام اتحاد كرة القدم، لما الحطاب المدير التنفيذي لهيئة أجيال السلام، الدكتورة شروق الهاشم مديرة مركز إعداد القيادات الشبابية، وجهاد مساعدة مدير السياسات والتخطيط والدراسات في الوزارة.
واختُتم اللقاء بجولة ميدانية في مرافق مدينة الحسين للشباب، اطّلع خلالها الوفد على أبرز منشآتها وخدماتها، حيث أكد الوزيران أهمية الاستثمار في البنية التحتية الشبابية بما يخدم الأجيال القادمة ويعزز قدراتهم على الإبداع والمشاركة الفاعلة في التنمية.