نيروز الإخبارية : هدمت آليات وجرافات السلطات الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، نحو 20 منزلا في ضاحية 4 ومنشآت تجارية في ضاحية 28 بمدينة رهط في منطقة النقب داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة 48، كما اعتقلت 16 فلسطينيا من مناطق متفرقة بالضفة الغربية.
وقال نائب رئيس بلدية رهط، حسن النصاصرة في بيان، إن آليات الهدم اقتحمت المدينة وهدمت المنازل بحجة البناء دون ترخيص تحت حماية قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية التي حاصرت مواقع الهدم ومنعت اقتراب الأهالي.
وأوضح أن هذه البيوت التي شيدت منذ عدة سنوات يقطنها أكثر من 150 فردا، حيث سيجدون أنفسهم في الساعات المقبلة في العراء بلا مسكن ولا مأوى.
وأضاف، إن "هذه الأعمال البربرية بلغت أشدها، وما يزيد الأمر توترا هو أن هذه المنازل تقع داخل الخط الأزرق لمساحة مدينة رهط وسلطة توطين البدو".
وتعد مدينة رهط، الواقعة شمال مدينة بئر السبع أكبر مدينة عربية بدوية في النقب ويقطنها أكثر من 75 ألف نسمة، وتواجه تحديات تتعلق بالفقر والبطالة وضعف البنية التحتية.
وتشهد منطقة النقب عمليات هدم متواصلة ازدادت بنسبة تفوق 400 بالمئة في الوقت الحالي، تنفيذا لمخططات إسرائيلية تهدف إلى حصر أكبر عدد ممكن من أهالي النقب في أقل مساحة جغرافية ممكنة.
الى ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال، فجر اليوم، مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة وفرضت حصارا مشددا على بلدتها القديمة.
وأفادت محافظة نابلس، بأن قوات الاحتلال اقتحمت المدينة بعشرات الآليات العسكرية وتمركزت في وسطها وفرضت حصارا على بلدتها القديمة وشرعت بمداهمة منازل المواطنين داخلها وأجبرت عدة عائلات بإخلاء منازلها في حي القصبة.
من جانبه، قال نادي الأسير الفلسطيني، إن قوات الاحتلال اقتحمت مناطق متفرقة في مدن الخليل وبيت لحم ونابلس ورام الله والبيرة وجنين واعتقلت 16 فلسطينيا بزعم أنهم مطلوبون.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال انتشرت في جميع أحياء المدينة ونشرت القناصة في منطقة شارع سفيان وميدان الشهداء وسط المدينة، كما اقتحمت عدة محال تجارية في منطقة رأس العين في نابلس.
من جهة أخرى، اقتحم عشرات المستوطنين اليهود اليوم، باحات المسجد الأقصى المبارك - الحرم القدسي الشريف في مدينة القدس المحتلة بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت دائرة الاوقاف الاسلامية بالقدس، إن عشرات المستوطنين اقتحموا باحات الأقصى من جهة باب المغاربة وقاموا بجولات مشبوهة وأدوا طقوسا تلمودية استفزازية فيه.
وتواصل بما يسمى بـ"جماعات الهيكل" استهداف الأقصى مستغلة المناسبات الدينية في مسعى لتهويده، في حين تتواصل الدعوات المقدسية ويشهد المسجد الأقصى اعتداءات واقتحامات متواصلة من قبل المستعمرين وشرطة الاحتلال في محاولة لتغيير الواقع الديني والتاريخي القائم فيه وفرض وقائع تهويدية عليه.