الحموري
لنيروز :عيد الجلوس الملكي مناسبة نجدد فيها الولاء ونستذكر محطات العز في تاريخ الأردن
والأمة
نيروز
الإخبارية - إعداد وحوار: محمد محسن عبيدات
في
أجواء وطنية يملؤها الفخر والاعتزاز، تحتفل الأسرة الأردنية الواحدة، في شهر حزيران
من كل عام، بمناسبات وطنية عزيزة على قلوب الأردنيين، وهي عيد الجلوس الملكي، ويوم
الجيش، وذكرى الثورة العربية الكبرى.
وفي
حديث خاص لـ"وكالة نيروز الإخبارية"، أكد العميد المتقاعد نايل الحموري أن
هذه المناسبات تشكل محطات مضيئة في تاريخ الوطن والأمة، حيث نستذكر فيها بكل فخر ما
تحقق من منجزات عظيمة بقيادة الهاشميين، وبسواعد الأردنيين الأوفياء.
نيروز
الإخبارية: ما أهمية هذه المناسبات الوطنية الثلاث في وجدان الأردنيين؟
الحموري:
هذه المناسبات تمثل في مضمونها خلاصة الفخر والانتماء؛ فهي محطات تاريخية نستحضر من
خلالها التضحيات الجليلة التي قدمها الآباء والأجداد، بقيادة الهاشميين، من أجل نهضة
الوطن وعزة الأمة. وإنها ليست مجرد مناسبات احتفالية، بل محطات نستلهم منها معاني الكرامة
والعزيمة، ونجدد فيها العهد للوطن وقيادته الحكيمة.
نيروز
الإخبارية: ونحن نحتفل اليوم بعيد الجلوس الملكي السادس والعشرين، كيف تقيّمون مسيرة
جلالة الملك عبد الله الثاني؟
الحموري:
مسيرة جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين – حفظه الله – هي مسيرة إنجاز وعطاء
متواصل. فمنذ توليه العرش، مضى جلالته بخطى واثقة نحو الإصلاح والتحديث، واضعا نصب
عينيه بناء دولة حديثة مزدهرة ترتكز على العدالة، والتنمية، والابتكار، وقد تحققت في
عهده الكثير من المشاريع الوطنية الكبرى التي ساهمت في تعزيز مكانة الأردن إقليميا
ودوليا.
نيروز
الإخبارية: ماذا عن يوم الجيش ودوره في ترسيخ أمن الوطن واستقراره؟
الحموري: يوم الجيش هو يوم العز والشموخ. جيشنا العربي وأجهزتنا الأمنية هم حماة الوطن ودرعه الحصين، وهم من يحملون على عاتقهم رسالة الثورة العربية الكبرى التي قاد لواءها الهاشميون، من أجل الحرية والوحدة والاستقلال، وإن القوات المسلحة الأردنية تجسد معاني الانتماء الحقيقي، وهي الركيزة الأساسية لحماية منجزات الدولة وصون مقدراتها.
نيروز
الإخبارية: ما الرسالة التي تود توجيهها لجلالة الملك بهذه المناسبة الوطنية؟
الحموري:
بهذه المناسبة الغالية، أتشرف بأن أرفع إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك
عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم، أصدق مشاعر التهنئة والتبريك، سائلا الله العلي
القدير أن يعيدها على جلالته، وعلى ولي عهده الأمين، والأسرة الهاشمية، وعلى الشعب
الأردني العظيم، بمزيد من التقدم والرفعة والازدهار.
نيروز
الإخبارية: كيف تنظرون إلى التفاعل الشعبي مع هذه المناسبات الوطنية؟
الحموري:
الشعب الأردني على الدوام يجسد روح الوفاء والولاء، ويؤكد التفافه حول قيادته، وتمسكه
بثوابته الوطنية، وأبناء هذا الوطن كانوا وما زالوا الجنود الأوفياء لمسيرة البناء،
وقد برهنوا في كل مرحلة عن وعي وطني راسخ، مستمد من قيم الثورة العربية الكبرى، ومبادئ
الدولة الأردنية التي قامت على الشراكة والتكافل بين القيادة والشعب.
نيروز
الإخبارية: كلمة أخيرة؟
الحموري:
الأردن سيبقى، بإذن الله، منيعا بقوة شعبه، وحكمة قيادته، وإخلاص جيشه. وها نحن نجدد
العهد والولاء، ونمضي خلف قائدنا نحو مستقبل مشرق، نبنيه معا بسواعد أبناء الوطن المخلصين.
حفظ الله الأردن، وجلالة الملك، وولي عهده، وأدام علينا نعمة الأمن والاستقرار.