قالت جماعة الحوثي إن سلسلة غارات جوية إسرائيلية على العاصمة اليمنية صنعاء ومحافظة الجوف أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى، بينهم صحفيون، واستهدفت منشآت مدنية وإعلامية.
وأكدت وزارة الصحة غير المعترف بها، التابعة للجماعة أن حصيلة الهجوم بلغت حتى الآن "9 شهداء و118 جريحًا في صنعاء والجوف"، فيما أفادت في بيان منفصل بسقوط "شهيدين و20 جريحًا في محافظة الجوف وحدها"، نتيجة القصف الذي طال عدة مواقع في مدينة الحزم، بينها فرع البنك المركزي ومبنى الأحوال المدنية.
وقالت جماعة الحوثي إن الغارات استهدفت أيضًا صحيفتي "26 سبتمبر" و"اليمن" بصنعاء، ما أدى إلى "سقوط شهداء وجرحى في صفوف الصحفيين العاملين فيهما". وقد وصف الناطق العسكري باسم الجماعة الهجوم بأنه "عدوان صهيوني على أعيان مدنية"، نافيًا في الوقت ذاته ما وصفه بـ"مزاعم العدو الإسرائيلي" حول استهداف منصات إطلاق صواريخ.
وعصر اليوم، نفذت طائرات حربية إسرائيلية سلسلة غارات جوية عنيفة على العاصمة اليمنية صنعاء، استهدفت خلالها مواقع متعددة مرتبطة بجماعة الحوثيين، من بينها مقر دائرة التوجيه المعنوي ووزارة الإعلام، وفق ما أفادت به مصادر متطابقة.
وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، شاركت في العملية عشر طائرات حربية ألقت أكثر من ثلاثين قنبلة على خمسة عشر هدفًا داخل الأراضي اليمنية، في واحدة من أوسع الضربات الجوية التي تنفذها إسرائيل في اليمن حتى الآن.
وبحسب ما نقلته القناة 14 الإسرائيلية، فقد نفذ سلاح الجو التابع للاحتلال الإسرائيلي ضربات استهدفت للمرة الأولى منصتي إطلاق صواريخ ومقر المتحدث باسم الحوثيين، إضافة إلى معسكر في محيط العاصمة صنعاء.
من جهتها، أفادت صحيفة "هآرتس" نقلًا عن مصدر عسكري بأن الغارات شملت معسكرات تدريب ومخازن وقود ومقرات إعلامية مرتبطة بالجماعة، في إطار ما يصفه الاحتلال بأنه "رد على تهديدات مباشرة لأمن إسرائيل".
كما أكدت القناة 12 الإسرائيلية أن الهجوم الجوي طال مجمعًا لتخزين الوقود وقسم الإعلام التابع للحوثيين في صنعاء، مشيرة إلى أن العملية تمت بتنسيق استخباراتي عالي المستوى.
وفي محافظة الجوف، أفادت مصادر محلية بأن القصف الإسرائيلي استهدف المجمع الحكومي في مديرية الحزم، ما أثار حالة من الذعر بين السكان.