منذ نزول سيدنا آدم أبو البشر على الأرض نزل الأمر بتوحيد الله و عبادته وحده ، ولأننا خطائون ، فقد توالى علينا الأنبياء
لتصحيح مسار العقيدة وتدرجت الأمم من اليهودية التى يعد عدد معتنقيها اليوم حوالى 13–15,4 مليون يهودى والمسيحية التى يعد معتنقيها حالياً 2,4مليار مسيحى ، الى الإسلام حيث يعتنقها 1,9مليار مسلم حسب آخر التقديرات العالمية.
توفي الرسول - صلى الله عليه وسلم - سنة 632 ميلادي وها نحن اليوم في عام2025 ميلادي فنستطيع أن نستنتج أن المدة الزمنية التي مضت على وفاة الرسول1393 سنة وهى فترة كافية لتدخل البشرية الى عبادة غير الله من قوانين بشرية ومعتقدات
تحاط بالقدسية ويعاقب تاركها، أو الخارج عنها ، وتصبح المرجعية الوحيدة للعدالة القوانين البشرية ودستور البلاد ولا أستطيع الا أن أقول عنها أنها ديانات جديدة لا رب لها .
وأيضاً التوجه لتفسير كل شئ محيط بنا بالإنسانيات وهى علوم نفسية سيكلوجية تفسر دقائق الكلمات وتحاور المشاعر وتتلاعب بردات الفعل الشخصية
فهذا أيضاً توجه لعبادة النفس وجعل إرضائها وسعادتها مقدمة على أي شئ آخر ولو كان أبويك ،فالإنسان هو محور الكون وكلشئ يقوم على خدمته .
الديانات البشرية ليست أماكن عبادة أو ترانيم سحرية بل أسلوب حياة الذى لا يعتمد على قوانين الله بدءاً من معاملاتك الشخصية مع نفسك ومع من يحيطون بك حتى قناعاتك وعقيدتك ذلك الشئ الذى يحرك اتجاهاتك وأفكارك ومسار حياتك.
يطلق على الاديان أسماء داهية مثل الحزب الفلانى ، والرأسمالية ، والتنظيم ، ومتبنيين أفكار هذا وذاك والملقبين بشخص البوذيين نسبة لبوذا والقوميين من يعظمون الدولة ومن يعظمون الحاكم
كل ذلك يلزم الطاعة وعدم الانحراف عن تعاليمها والدفاع عنها بالسر والعلن .
كما علينا أن نستفيق من حلم العلم والإختراعات وأننا أرقى البشر وعصرنا لا يقارن بغيرة فتلك خدعة سخيفة حيث أن الآثار التى تحيط بنا تدل على حضارات قديمة أذكى منا وأقوى لكنها ذهبت وأنتقل حكم الأرض لنا .لكن إن أخطأنا أستبدلنا .
وما يحدث عالمياً من صراعات دليل على تغير قادم ومصير مشابه ، وتغير القوى المحركة عالمياً وسقوط الأقنعة ليس إلا بداية لشئ أكثر وضوحاً وقسوة .البشرية أنحرفت عن مسارها وشوهت الأديان السماوية وأستبدلتها ونحن ننتظر قضاء الله فينا فهل سنعود لرشدنا مثل قوم يونس علية السلام أم ماذا !