عيد الاستقلال في عيون الأردنيين، يعني تعليق العلم الأردني على البيوت رغم بساطتها، أو حتى متوارية عن الأنظار أو التصوير،
وتعليق العلم على أعمدة الإنارة القريبة من بيوتهم يتسلقون عليها ويطلقون تهاليل الفرح، بدافع وطني لا يهم من يصور أو يضع حالات على مواقع التواصل الاجتماعي .
عيد الاستقلال يعني زغاريد النشميات الأردنيات وهن يشاهدن التلفاز المظبوط على القنوات الأردنية، حيث تكون في بيتك وتسمع الزغاريد من كل مكان دون أن تعرف بيت من هذا.
عيد الاستقلال يعني رش الملبس " الحلو" على المواكب التي تمر قرب بيوتهن احتفالاَ بعيد الاستقلال أو أي عيد وطني، تخبئ الجدات هذه الحلوى في أدراج مقفلة كمخزون استراتيجي لأجل الوطن لهذه الغاية.
عيد الاستقلال يعني فتى يافع يوقف سيارته، وحتى يوقف السير بلطف ويركض لتصحيح وضع سارية العلم التي حركتها الرياح وكأن الرياح خصم له، لأن رايتنا مكانها العلو في السماء.
عيد الاستقلال يعني تلويح الأطفال بأيديهم لأي سيارة أو موكب معلق عليه العلم الأردني، يرسمون بأيديهم إشارة قلب حب لكل سيارة جيش أو أمن تمر وعليها العلم الأردني.
عيد الاستقلال يعني وطن عظمته حاضرة في القلوب عندما تنتفض الأجساد والجوارح طرباَ وفرحاَ عند سماع أغنية " غز البيارق على الجبل وتزيني يا بلادنا، عبدالله يا صقر العرب نفديك بدم رقابنا".
عيد الاستقلال في أعين الأردنيين هو فرحة مشروعة خرجت من صميم القلب، يعبرون بها عن عشقهم للوطن، واستعدادهم للتضحية من أجله كما ضحى الآباء والأجداد، لأن قصة الوطن ونهضته عليها ختم أردني منقوش عليه " وطن على نهج الكرامة قابض" .
عيد الاستقلال حالة وطنية يحياها كل أردني، تحركه مشاعر الفخر والإعتزاز بالوطن بوازع وطني نابع من شعور الانتماء الصادق والولاء المطلق للقيادة الهاشمية.
هكذا هم الأردنيين بكل بساطة، من خلال رصد الشارع الأردني في احتفالات عيد الاستقلال.