انطلقت اليوم في جامعة جرش أعمال المؤتمر العلمي الثالث عشر لكلية الشريعة، تحت عنوان: (الذكاء الاصطناعي والشريعة الإسلامية: آفاق جديدة وتحديات معاصرة)، وذلك برعاية سماحة قاضي القضاة الشيخ عبد الحافظ الربطه، وبمشاركة نخبة من العلماء والباحثين من داخل الأردن وخارجه.
وفي كلمته الافتتاحية، رفع سماحته أسمى آيات التهنئة إلى مقام جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم وولي عهده سمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني يحفظهما الله ويرعاهما، بمناسبة الأعياد الوطنية وعيد الاستقلال، مشيدًا بالدور الريادي لجامعة جرش في احتضان مثل هذه المؤتمرات العلمية التي تتقاطع مع قضايا الساعة، في ظل التحولات التكنولوجية المتسارعة.
وأكد سماحته أن الذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد أداة تقنية، بل تحول إلى قوة محركة تؤثر في الاقتصاد، والتعليم، والقضاء، مما يوجب على أمتنا الإسلامية أن تكون طرفًا فاعلًا في توجيه هذا التحول بما ينسجم مع مقاصد الشريعة وقيمها الأخلاقية.
وأوضح سماحته أن اللحظة الراهنة تشكّل مرحلة مفصلية تتطلب استجابة علمية ومؤسسية فاعلة، مؤكدًا أن مثل هذه المؤتمرات لا تُعد غايات بحد ذاتها، بل تمثل منطلقًا لحراك معرفي مستدام يترجم من خلال مراكز بحث وخطط عملية تنبع من هوية الأمة وتخدم مستقبلها، داعيًا إلى تعزيز التعاون بين علماء الشريعة وخبراء التكنولوجيا لصياغة منظومات ذكية تراعي الضوابط الشرعية وتخدم مصالح الإنسان
وفي الختام، أعرب سماحته عن شكره لإدارة جامعة جرش ممثلة برئيسها الأستاذ الدكتور محمد الخلايله، ولجميع الباحثين المشاركين، متمنيا أن يُسهم هذا المؤتمر في بناء نهضة فكرية وعلمية تنسجم مع الهوية الإسلامية، وتواكب متطلبات المستقبل.