بيان وطني صادر عن منتدى الأردن لحوار السياسات
نيروز –
محمد محسن عبيدات
"الأردن خطٌ أحمر… وفرسان الحق هم الرهان"
يا أبناء الأردن الأوفياء،
يا من نشأتم على حبّ الوطن، وارتويتم بعزّته
مع أول نفَس في هذه الأرض الطاهرة،
إن الأردن، ومنذ نشأته، كان وسيبقى عصيًا
على الانكسار، محصنًا بأبنائه، محميًا برجاله، ومهابًا بثوابته التي لا تتزعزع.
لقد بات جليًا أن هناك محاولات ممنهجة، تقودها
أطراف خارجية وتنظيمات خارجة عن القانون، تسعى لزعزعة أمن الأردن واستقراره، عبر وسائل
خبيثة تستهدف عقول شبابنا الطاهر، من خلال خطاب تحريضي وفكر منحرف، يموله المال المشبوه
وتغذيه شعارات مضللة.
إننا في منتدى الأردن لحوار السياسات، نُدين
بشدة هذه المحاولات السافرة، ونُحمّل كل من يقف خلفها المسؤولية الكاملة عن تبعاتها.
فهذه المحاولات لا تمثل إلا عدوانًا على سيادة الدولة، وغدرًا بهوية راسخة الجذور،
وطعنًا في خاصرة وطنٍ صمد أمام كل التحديات والمؤامرات.
لكنهم نسوا…
أن الأردن محروسٌ برجال لا يلين لهم عزم،
ولا تغمض لهم عين.
نسوا أن على ثغور الوطن يرابط "فرسان
الحق"، جنود الحق والعقيدة، الدرع الصلب والسياج المنيع.
إننا نُجدد التأكيد للعالم أجمع، أن المساس
بأمن الأردن هو تجاوز للخطوط الحمراء، وعدوانٌ لن يُقابَل إلا بالحزم والردع.
وأن كل من تسوّل له نفسه المساس باستقرار
وطننا، سيجد أمامه رجالًا صدقوا ما عاهدوا الله عليه، لا يعرفون التراجع، ولا يقبلون
الانكسار.
إلى شباب الأردن الأبيّ: كونوا
كما عهدناكم، حراسًا للهوية، سفراء للوعي، وسدًّا منيعًا في وجه كل من
يحاول النيل من وطنكم.
لتكن رسالتنا اليوم واضحة لا لبس فيها: الأردن
ليس ساحةً للمغامرين، ولا أرضًا للمرتزقة، بل وطنٌ
شامخٌ، لا تضعف عزيمته، ولا تُخترق جبهته، ما دام فيه رجال أقسموا أن لا يخذلوه.
عاش الأردن حرًا أبيًا، وعاشت
فرسان الحق حُماةً له في السر والعلن، عاش الوطن،
عاش الملك، وعاش جيشنا الباسل.
رئيس منتدى الأردن لحوار السياسات
الأستاذ
الدكتور حميد البطاينة