داود حميدان – أكد نقيب الصحفيين الأردنيين طارق المومني أن أكبر التحديات التي تواجه الإعلام اليوم تكمن في "التضليل المعلوماتي" الناتج عن سوء استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، مشددًا على ضرورة أن يتحلّى الصحفيون بوعي رقمي وأخلاقي لمواجهة هذا الخطر المتنامي الذي يهدد مصداقية المهنة.
جاء ذلك خلال جلسة نقاشية مفتوحة نظّمتها كلية الإعلام في جامعة الزرقاء، بحضور عميد الكلية وأعضاء الهيئة التدريسية وجمع من طلبة الإعلام، حيث تم تسليط الضوء على دور نقابة الصحفيين، وآليات الانتساب، والتحديات التي تواجه المهنة في ظل تطورات المشهد الإعلامي العالمي.
وقال المومني: "الذكاء الاصطناعي أداة قوية، لكنها إذا وُضعت في أيدي غير مسؤولة تتحول إلى وسيلة للتزييف والتضليل. وهنا يبرز دور الصحفي الواعي القادر على التمييز، والتحقق، وفضح الزيف".
وأوضح أن النقابة تمثّل الحصن المهني للإعلاميين، وأنها منفتحة اليوم أكثر من أي وقت مضى على احتضان الأكاديميين والخريجين، داعيًا الطلبة للاستعداد الجاد والانخراط في العمل الصحفي بروح مهنية عالية.
وشهدت الجلسة تفاعلًا كبيرًا من الطلبة، الذين طرحوا أسئلة تناولت مستقبل الصحافة الورقية، وإمكانات الانتساب للنقابة، والتوازن بين التعليم الأكاديمي والتأهيل العملي، فيما ناقش أعضاء الهيئة التدريسية أهمية ردم الفجوة بين الجانبين النظري والتطبيقي.
كما دعا المومني إلى مراجعة المناهج الإعلامية لتتماشى مع تحولات العصر، مؤكدًا أهمية الشراكة بين النقابة وكليات الإعلام في إعداد جيل قادر على حماية الحقيقة وسط ضجيج المعلومات والتقنيات.
واختتم اللقاء بالتأكيد على أن الإعلام لا يزال ركيزة أساسية في بناء المجتمعات الواعية، وأن تمكين الشباب وتزويدهم بالأدوات المهنية والمعرفية هو الضمانة الوحيدة لمستقبل إعلام مسؤول وصادق.