في خطوة غير مسبوقة، التقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالرئيس السوري أحمد الشرع، يوم الأربعاء 14 مايو 2025، في العاصمة السعودية الرياض، وذلك على هامش قمة مجلس التعاون الخليجي. ويُعد هذا اللقاء الأول من نوعه بين زعيمي البلدين منذ 25 عامًا، ما يمثل تحولًا جذريًا في العلاقات الأمريكية السورية.
تفاصيل اللقاء
استمر اللقاء بين ترامب والشرع نحو 33 دقيقة، بحضور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ومشاركة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عبر الاتصال المرئي. ورغم وصف البيت الأبيض للقاء بأنه "لإلقاء التحية"، فإن توقيته وسياقه يشيران إلى بداية تحول دبلوماسي لافت في المنطقة.
رفع العقوبات الأمريكية
في مفاجأة سياسية، أعلن ترامب خلال اللقاء عن رفع جميع العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا، بما في ذلك عقوبات "قانون قيصر" الصادر عام 2019، قائلاً إن "الشعب السوري عانى بما فيه الكفاية". ورحبت الحكومة السورية بالقرار، واعتبرته "نقطة تحول محورية" نحو الاستقرار وإعادة الإعمار.
ردود الفعل الدولية
لاقى القرار دعمًا من دول الخليج، ولا سيما السعودية وتركيا، باعتباره خطوة لكبح النفوذ الإيراني في سوريا. في المقابل، أعربت إسرائيل عن قلقها حيال خلفية الشرع المتشددة. محليًا، خرجت حشود في المدن السورية احتفالًا، معربين عن أملهم في بداية مرحلة جديدة من الاستقرار والازدهار.
سياق أوسع
يأتي هذا اللقاء في إطار جولة ترامب الشرق أوسطية، التي شملت توقيع اتفاقيات استثمارية مع السعودية بقيمة 600 مليار دولار، وصفقة أسلحة تُقدر بـ142 مليار دولار. ومن المتوقع أن يواصل ترامب جولته بزيارة كل من قطر والإمارات، وسط ترقب لعقد لقاءات إضافية مع قادة إقليميين.