يُعد الأستاذ محمد صقر فارس السكران الجبور من الشخصيات التربوية المرموقة في لواء الموقر، حيث شكّل نموذجًا يُحتذى به في الالتزام والعطاء طوال مسيرته التعليمية والدينية.
ولد الجبور عام 1967 في منطقة النقيرة، وتلقى تعليمه الأساسي في مدرسة النقيرة، ثم انتقل لمتابعة دراسته الثانوية في مدرسة الموقر الثانوية للبنين. تميّز منذ سنواته الدراسية الأولى بحبه للعلم وتفوقه، ما أهّله للالتحاق بالجامعة الأردنية، حيث حصل على درجة البكالوريوس بتقدير "جيد جدًا" في تخصص اللغة العربية والشريعة الإسلامية.
بدأ مسيرته المهنية معلّمًا في مدرسة المنشية الثانوية للبنين، وواصل تطوير ذاته بالحصول على دبلوم عالٍ في الإدارة المدرسية من الجامعة الهاشمية، ليُعيَّن لاحقًا مساعدًا لمدير مدرسة، ثم مديرًا لعدة مدارس منذ عام 2001، حتى أحيل إلى التقاعد في العام 2018 بعد رحلة حافلة بالإنجاز والعطاء.
ورغم تقاعده من السلك التربوي، لم يتوقف عطاؤه، إذ يواصل اليوم أداء رسالته الدينية والاجتماعية، من خلال عمله إمامًا وخطيبًا في مسجد "بر الوالدين" في منطقة النقيرة، حيث يحرص على بث القيم الإسلامية وتعزيز الروح الوطنية في نفوس أبناء المجتمع.
الأستاذ محمد الجبور مثالٌ للمعلم الذي لم يكن يومًا موظفًا يؤدي عملًا روتينيًا، بل قائدًا تربويًا وصوتًا للخير، ووجهًا مضيئًا في سيرة التعليم وخدمة الدين والوطن.