عقد الفريق الأخضر لجمعية العون الصحي الدولية اجتماعه الأسبوعي لمناقشة تأثير التغير المناخي على القطاع الصحي في الأردن.
وبحسب بيان للجمعية اليوم الخميس، فقد استعرض الفريق سيناريوهات مختلفة لأحداث طارئة على المستوى المحلي أو العالمي قد تؤثر على المنظومة الصحية، بهدف وضع خطط استجابة فعالة.
وتسعى الجمعية، لدراسة أثر المناخ على الصحة، وتقديم مقترحات للجنة الوطنية ووزارة الصحة حول السيناريوهات المحتملة لحالات الطوارئ التي قد تعطل جزءًا أو كامل المنظومة الصحية المحلية، إلى جانب الاستجابة المتوقعة لهذه السيناريوهات، مستندة إلى تجارب دولية متنوعة لدعم الدور الوطني بقيادة وزارة الصحة.
وأكد الفريق، أن الكوارث الطبيعية مثل الأعاصير، والفيضانات، وارتفاع درجات الحرارة، أو الزلازل قد تؤدي إلى تعطيل النظام الصحي في أي بلد، مما يتطلب تعزيز مرونة القطاع الصحي لتمكينه من التعامل مع أعداد كبيرة من الحالات الطارئة، وزيادة الاستثمار في هذا المجال، بالإضافة إلى السعي للحصول على دعم دولي لتعزيز قدرات النظام الصحي في الأردن.
ومن بين السيناريوهات التي تم بحثها، فقدان الاتصال أو تعذر الوصول إلى المرافق الصحية بسبب قطع الطرق أو انقطاع
الإمدادات أو تعطل شبكات الاتصال، ودور التكنولوجيا الحديثة في إيجاد حلول لهذه التحديات، مثل استخدام الطائرات العمودية أو الطائرات المُسيّرة (الدرون)، التي بدأ الأردن بالفعل في تصنيعها.
وفي سياق تعزيز مرونة المراكز الصحية، أوصى الفريق بتعيين كوادر طبية من نفس المناطق التي تتواجد فيها المراكز الصحية
لضمان استمرارية العمل خلال الأزمات، إلى جانب إنشاء شبكة تواصل مع المتقاعدين من القطاع الصحي في تلك المناطق،
وربطهم بالمنظومة الصحية كخط دفاع طارئ.
كما شدد الفريق على ضرورة تغيير نهج التزويد للمراكز الصحية في المناطق النائية من خلال اعتماد نهج لامركزي، وزيادة حجم
مستودعات التزويد الطرفية، بالإضافة إلى الاستثمار في قطاع الطاقة النظيفة، نظرًا إلى أن سلسلة التزويد التي تستهلك الجزء الأكبر من الطاقة في المنظومة الصحية.
يُذكر، أن هذه الجهود تأتي ضمن التزام جمعية العون الصحي الدولية بدعم النظام الصحي الوطني وتعزيز قدراته على مواجهة
تحديات التغير المناخي، بالتعاون مع الجهات المعنية، لضمان استمرارية الخدمات الصحية وإنقاذ الأرواح في ظل الظروف الطارئة.