عقدت مبادرة "رؤية سياسية شابة" لقاءً حواريًا مع وزير الشؤون السياسية والبرلمانية، عبد المنعم العودات، في مبنى الوزارة، حيث تم تناول دور الشباب في مشروع التحديث بمساراته السياسية والاقتصادية والإدارية، وأهمية تعزيز مشاركتهم في الحياة العامة وعملية صنع القرار ـ أكد الوزير خلال اللقاء أن الدولة الأردنية ماضية في مسيرة التحديث والتطوير رغم التحديات الإقليمية والدولية، مشيرًا إلى أن الإصلاحات السياسية الأخيرة، بما في ذلك التعديلات الدستورية وقانوني الأحزاب والانتخاب، قد وفرت بيئة ملائمة لانخراط الشباب في العمل الحزبي البرامجي، ما يعزز وصولهم إلى البرلمان ويمهد الطريق لحياة حزبية فاعلة قائمة على الكتل البرامجية ـ كما شدد على ضرورة اغتنام هذه الفرصة التاريخية من قبل الشباب لإحداث تغيير حقيقي والمساهمة الفاعلة في بناء مستقبل سياسي أكثر استقرارًا وتطورًا.
وخلال الحوار، قدم أعضاء المبادرة عددًا من المقترحات الهادفة إلى تعزيز العمل السياسي والحزبي، حيث تم التأكيد على أهمية أن تكون وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية حاضنة فعلية للمبادرات الشبابية، مع ضرورة تحويل هذه المبادرات إلى برامج ومشاريع قابلة للتطبيق ـ كما تمت مناقشة أهمية إنشاء منصة وطنية لتعزيز الوعي السياسي لدى الشباب وتوسيع نطاق الوصول إليها، بالإضافة إلى تطوير برامج تدريبية تطبيقية واضحة المعالم وقابلة للقياس من أجل تمكين الشباب سياسيًا.
كما ناقش المشاركون أهمية استخدام التكنولوجيا والإعلام الرقمي الحديث كأدوات فعالة في نشر الوعي السياسي والوصول إلى الفئات المستهدفة بشكل أكثر شمولًا، إلى جانب تسليط الضوء على قضايا الأمن السيبراني ودوره في الحياة السياسية، خاصة في ظل التحولات الرقمية المتسارعة ـ وتناول الحوار أيضًا التحديات التي تواجه الشباب، لا سيما محدودية الموارد والفرص، والحاجة إلى إيجاد حلول عملية تسهم في تعزيز دورهم في المشهد السياسي الوطني.
يأتي هذا اللقاء في إطار جهود مبادرة "رؤية سياسية شابة" لتعزيز الوعي السياسي من خلال ورش العمل والندوات التثقيفية، إضافةً إلى توفير منصات للحوار بين الشباب وصنّاع القرار، بما يسهم في تمكين الشباب وإعدادهم ليكونوا قادة المستقبل القادرين على إحداث التغيير الإيجابي والمشاركة الفاعلة في العملية السياسية.