في حديث مؤثر للمذيع معاوية الرياشي، تحدثت الحجة من بلدة بيت راس في محافظة إربد عن اختفاء العديد من الكلمات والمصطلحات القديمة التي كانت جزءًا من اللهجة المحلية، مشيرة إلى أن مصطلح "القوص" لم يعد يُستخدم في الوقت الحاضر.
وقالت الحجة: "لا يوجد غاز ولا يود كاز ينم اشغال الناس بواسطة القوص". وأضافت أنها لم تسمع كلمة "القوص" منذ خمسين عامًا، حيث كانت تُستخدم في منطقة البحاث - وادي الشتاء في لواء وادي السير بمحافظة العاصمة. وأوضحت أن "القوص" كان يشير إلى النباتات اليابسة والشوكية التي كان الناس يقطعونها لاستخدامها في إشعال النار قبل وضع الحطب عليها.
وأكدت الحجة أنه في الماضي كان الناس يقولون "يقوص" للإشارة إلى التخلص من القوص بين الأشجار والمزارع، مشيرة إلى أن هذه الكلمات والمصطلحات كانت شائعة في تلك الفترة، ولكنها بدأت تختفي تدريجيًا مع مرور الوقت.
وأضافت الحجة أن اختفاء مثل هذه الكلمات ليس ظاهرة محلية فحسب، بل يشمل أيضًا العديد من الكلمات التي كانت تُستخدم في مناطق أخرى من المملكة، مثل "الكروة"، المستمدة من الكلمة العربية "الكراء". وهي كلمات كانت جزءًا من التراث الثقافي واللغوي للأجيال الماضية.
في نهاية حديثها، دعت الحجة إلى الاهتمام بالحفاظ على هذه الكلمات والمصطلحات القديمة، التي كانت جزءًا من الهوية الأردنية، وتذكير الأجيال الحالية بها لتظل حية في الذاكرة الشعبية.
هذه الكلمات، رغم أنها اختفت مع الزمن، تظل تمثل جزءًا من تاريخنا الثقافي واللغوي الذي يجب الحفاظ عليه، خاصة في ظل سرعة التغيرات الاجتماعية واللغوية التي تشهدها المجتمعات.