في حادثة طبية نادرة، استيقظ شاب أمريكي يُدعى دانيال بورتر (36 عامًا) ليجد نفسه عالقًا في زمن التسعينيات، معتقدًا أنه ما زال في عام 1999 ويستعد للذهاب إلى المدرسة، دون أي تذكّر لزوجته أو ابنته أو السنوات التي عاشها بعد تلك الفترة.
وبحسب ما نقلته وسائل إعلام أجنبية، تفاجأت زوجته روث (37 عامًا) حين استيقظ زوجها ليجد نفسه نائمًا بجانب "امرأة غريبة" – كما وصفها – وأصرّ على أنه قد تعرّض للاختطاف، رافضًا تصديق أنه متزوج ولديه طفلة تبلغ من العمر 10 سنوات.
ورغم محاولات زوجته ووالده إقناعه بالحقيقة، ظل بورتر مقتنعًا أنه في التسعينيات، في حالة أثارت دهشة الأطباء الذين شخّصوا حالته بـ"فقدان الذاكرة الشامل العابر"، وهي حالة مؤقتة تؤدي إلى فقدان مفاجئ للذاكرة قصيرة المدى.
لكن بخلاف التوقعات الطبية، لم يستعد دانيال ذاكرته خلال 24 ساعة كما هو معتاد في مثل هذه الحالات، بل فقد بشكل دائم ذاكرته بين عامي 2000 و2020، بما في ذلك زواجه وولادة ابنته وبداياته المهنية كأخصائي سمع.
وكان دانيال قد بدأ يعاني من نوبات تشنج قبل أشهر من الواقعة نتيجة ضغوط نفسية متراكمة، بعد أن فقد وظيفته، وانتقل للإقامة مع والديه، وتعرض لإصابة في الظهر، ويُعتقد أن هذا التوتر ساهم في إصابته بفقدان الذاكرة.
وتسعى زوجته بكل الطرق لإعادته إلى الواقع، من خلال اصطحابه في جولات للحي القديم وتعريفه مجددًا على أصدقائه وأماكنه المألوفة، على أمل أن يستعيد ولو جزءًا من حياته الضائعة.
الحالة النادرة أثارت اهتمام المختصين، وفتحت الباب للتساؤل حول تأثير الصدمات النفسية والتوترات الحياتية على الدماغ والذاكرة.