الوزير الاسبق عبيدات: الوقوف خلف القيادة الهاشمية ودعم
القضية الفلسطينية واجب وطني وثابت تاريخي.
نيروز –
محمد محسن عبيدات
قال الوزير الأسبق الأستاذ الدكتور محمد
طالب عبيدات لنيروز الاخبارية انه لطالما كان الأردن، بقيادته الهاشمية الحكيمة، السند
الحقيقي للقضية الفلسطينية، مدافعا عن حقوق الشعب الفلسطيني في المحافل الدولية والإقليمية،
ولقد أثبت جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، عبر مواقفه الثابتة، أنه قائد شجاع
يضع القضية الفلسطينية في مقدمة أولويات السياسة الأردنية، مستندا إلى الإرث الهاشمي
العريق في الدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، والتأكيد على الوصاية
الهاشمية عليها.
جاء ذلك خلال لقائه بمدير اقليم الشمال لوكالة نيروز الاخبارية الزميل محمد محسن عبيدات في منزل الوجيه الدكتور هاني عبيدات وبحضور رئيس بلدية الكفارات السيد حسين حمزة عبيدات وثلة من مثقفي اللواء .
وبين إن الوقوف خلف القيادة الهاشمية ليس
مجرد التزام وطني، بل هو تجسيد للوعي السياسي والشعور بالمسؤولية تجاه القضايا المصيرية
للأمة. فقد كانت القيادة الهاشمية، عبر العقود، الحصن المنيع الذي تصدى لمحاولات تصفية
القضية الفلسطينية وتهديد أمن واستقرار المنطقة.
وأشار الى إن محاولات تهجير الفلسطينيين من
أرضهم لا تخدم سوى الأجندات التي تسعى إلى تصفية القضية الفلسطينية وحرمان الشعب الفلسطيني
من حقوقه المشروعة، وأهمها حق العودة وتقرير المصير. وإن تهجير الفلسطينيين يشكل انتهاكا
صارخا للقانون الدولي، ويهدد بإلغاء الهوية الوطنية الفلسطينية لصالح مشاريع الاحتلال
الاستيطانية. ولطالما أكد الأردن على ضرورة التمسك بحقوق
الفلسطينيين وعدم الرضوخ لأي حلول تنتقص من حقوقهم الوطنية، وفي مقدمتها إقامة دولتهم
المستقلة على ترابهم الوطني وعاصمتها القدس الشرقية.
ونوه عبيدات انه لا يمكن للأردن أن يقبل بأي
مشاريع أو سياسات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين على حساب أمنه واستقراره وسيادته الوطنية.
فالأردن كان وسيظل صخرة صلبة أمام أي محاولات للعبث بتركيبته السكانية أو تحميله تبعات
الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية. وإن أي مخطط يهدف إلى تهجير الفلسطينيين أو
فرض حلول على حساب الأردن هو أمر مرفوض تماما، وسيجد موقفًا أردنيا حاسما في مواجهته،
كما أكد جلالة الملك في مناسبات عديدة أن "الأردن لن يكون بديلا عن فلسطين، ولن
يكون الوطن البديل".
وأشار كذلك ان لواء بني كنانة لطالما كان
بعشائره المختلفة، في مقدمة المدافعين عن القضية الفلسطينية، مقدما التضحيات والشهداء
منذ عقود طويلة. فمنذ استشهاد البطل كايد المفلح العبيدات ورفاقه على أرض فلسطين، وروح
التضحية لم تغب عن أبناء هذا اللواء الأبي، الذين يعتبرون الدفاع عن فلسطين واجبا مقدسا
لا تراجع عنه. ولا تزال تضحيات أبناء بني كنانة مستمرة في
مختلف المجالات، سواء بالدفاع عن القضية الفلسطينية سياسيا أو بالمشاركة في مختلف المحافل
الوطنية التي تؤكد على وحدة المصير بين الأردن وفلسطين.
وأوضح ان الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله
الثاني، لم يحد يوما عن موقفه الثابت تجاه القضية الفلسطينية، مؤكدا في كل المحافل
الدولية أن الحل العادل والشامل لا يمكن أن يتحقق إلا بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة
على حدود الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية. وقد لعب الأردن دورا محوريا في الدفاع عن
حقوق الفلسطينيين في الأمم المتحدة، والجامعة العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، كما
تصدى للمخططات الإسرائيلية الساعية لتغيير الوضع القائم في القدس، من خلال الوصاية
الهاشمية التي حفظت الهوية العربية والإسلامية للمقدسات.
وأضاف عبيدات المطلوب اليوم من الأردنيين
الشرفاء الوقوف بجانب القيادة الهاشمية في ظل التحديات الراهنة التي تواجه القضية
الفلسطينية، فإن المسؤولية الوطنية تحتم على الأردنيين جميعا، بمختلف أطيافهم، أن يكونوا
صفا واحدا خلف القيادة الهاشمية، داعمين مواقفها المشرفة، ومؤكدين رفضهم لأي حلول تنتقص
من حقوق الفلسطينيين أو تمس السيادة الوطنية الأردنية. وإن اللحمة الوطنية بين الأردنيين وقيادتهم
كانت دائما صمام الأمان في مواجهة التحديات، واليوم نحن مطالبون بمزيد من الوعي والتلاحم
والتأكيد على أن الأردن، بقيادته الحكيمة، سيبقى ثابتا على مبادئه في الدفاع عن فلسطين،
كما كان دائما.