بني
كنانة تستعد لعيد الاستقلال بتعاون مجتمعي يقوده نشطاء العمل الخيري
نيروز
– محمد محسن عبيدات
في
مشهد يعكس روح الانتماء والوحدة الوطنية، شهدت قاعة متصرفية لواء بني كنانة صباح اليوم
اجتماعًا موسعًا ضم نخبة من الفاعلين في القطاع الخيري والاجتماعي، تحضيرًا للاحتفال
بالعيد التاسع والسبعين لاستقلال المملكة الأردنية الهاشمية.
وقد
انعقد الاجتماع بحضور متصرف اللواء السيد رائد العبادي، ومدير التنمية الاجتماعية في
اللواء السيد خالد كنعان، ورئيس اتحاد الجمعيات الخيرية النائب السابق السيد صلاح الزعبي،
إلى جانب عدد من رؤساء الجمعيات الخيرية في المنطقة، في إطار الاستعداد لتنظيم احتفال
وطني جامع يعكس رمزية المناسبة ويترجم معاني الولاء والانتماء للقيادة الهاشمية والوطن.
وفي
بادرة تجسد التشاركية بين مؤسسات المجتمع المدني والجهات الرسمية، تم تشكيل لجنة تحضيرية
تضم ممثلين عن عدد من الجمعيات الخيرية الفاعلة في اللواء، بهدف الإشراف على التحضيرات
الفنية واللوجستية للاحتفال المزمع عقده مطلع الشهر القادم. وستعمل اللجنة على تنسيق
الفقرات الاحتفالية وتحديد الزمان والمكان المناسبين للاحتفاء بهذا الحدث الوطني العظيم.
وتضم
اللجنة السادة: السيد خالد اسكندر عبيدات، السيد عمار عبيدات، السيد إبراهيم طوالبة،
السيد يوسف ملكاوي، السيدة فاطمة عبيدات (أم علي)، السيدة تمام الروسان، السيدة
إيمان الزعبي، السيدة هيام طوالبة، السيدة سهى نصايرة.
اللافت
في هذا الحدث هو الحضور الفاعل للجمعيات الخيرية، التي أثبتت مرة أخرى أنها ليست فقط
جهات تُعنى بالجوانب الإنسانية والاجتماعية، بل شريكة حقيقية في صناعة المشهد الوطني،
ومساهمة في ترسيخ ثقافة الانتماء والمواطنة الصالحة. ويأتي هذا التكاتف ليبرهن على
ما يتمتع به لواء بني كنانة من وعي مجتمعي راسخ، يترجم المناسبات الوطنية إلى مساحات
عمل جماعي وتطوعي هادف.
وقد
عبّر الحضور عن اعتزازهم بهذا التفاعل المجتمعي، ووجّهوا الشكر إلى كل من ساهم في إنجاح
هذه المبادرة الوطنية، مؤكدين أن الجهود المبذولة تستحق كل التقدير، وأن العمل بروح
الفريق الواحد هو الضامن الحقيقي لإنجاح الفعاليات الوطنية ورفع اسم الأردن عاليًا.
ويأتي
الاحتفال بعيد الاستقلال ليشكل محطة وطنية جامعة، يستذكر فيها الأردنيون نضالات الآباء
المؤسسين وتضحيات الجيش العربي التي أثمرت استقلالًا مجيدًا، رسم ملامح الدولة الأردنية
الحديثة. كما يمثل هذا العيد مناسبة لتعزيز قيم الولاء والانتماء، وتجديد العهد للقيادة
الهاشمية المظفرة، بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حفظه الله. وفي الختام،
يبقى عيد الاستقلال مناسبة عزيزة على قلب كل أردني وأردنية، تتجدد فيها معاني الفخر
والعزة، وتُسجل فيها مبادرات مثل هذه كقصص نجاح تكتبها الإرادة الشعبية والإيمان الراسخ
بالوطن.