وتقمص الفنان أبو عيشة خلال العرض المسرحي الذي أخرجه المخرج كامل الباشا أكثر من 20 شخصية مقدسية و6 سيدات بأسلوب المونودراما دون أي مؤثرات صوتية أو موسيقى.

وقال أبو عيشة إن غالبية أحداث المسرحية حقيقية وحصلت في مدينة القدس القديمة، وكان شاهدا على جزء منها وآخر سمعه من والده أحد رواد المقهى الذي تأسس عام 1938 وأغلق بعد 40 عاما وكان شاهدا على الكثير من الأحداث التي شهدتها مدينة القدس.

وأضاف أنه يروي من خلالها أحداث النكبة عام 1948 والنكسة عام 67 ودور المقهى كملتقى سياسي واجتماعي لأهل المدينة وزوراها الذين كان معظمهم من السياسيين والأكاديميين والتجار والأطباء والضباط وشيوخ العشائر والمخاتير، إضافة إلى تسليط الضوء على العيش المشترك لأهل المدينة بين المسلمين والمسيحيين ودورهم بالتصدي للاحتلال الإسرائيلي.

بدورها، قالت مديرة ثقافة الكرك عروبة الشمايلة إن عرض المسرحية يأتي ضمن فعاليات الملتقى الثقافي بعنوان "الكرك والقدس بطينان بقلب واحد"، تأكيدا على عمق الروابط التاريخية والوطنية بين الكرك والقدس بشكل خاص والأردن وفلسطين بشكل عام.

واستعرض الأديب والقاص زياد خداش المراحل الوطنية للشعب الفلسطيني والتلاحم الأردني مع قضيته، لافتا إلى الدور الكبير للعمل المسرحي بالتنوير للأحداث الوطنية والاجتماعية والسياسية والتي شكل المقهى أحد روافد العمل الوطني كملتقى للشخصيات.

من جانبه، أكد أستاذ علم الاجتماع بجامعة مؤتة الدكتور حسين المحادين المكانة التاريخية والدينية للقدس بالوجدان الشعبي الأردني والعربي وعمق الانتماء لقضيتها العادلة، لافتا إلى أهمية ودور الفن بمختلف أشكاله بتكوين صورة نمطية لأشكال المقاومة.

-- (بترا)