صعدت أسعار النفط إلى أعلى مستوى في أسبوعين، الثلاثاء، بعد أن رفعت الولايات المتحدة قيود السفر وعلامات أخرى على تعافي الاقتصاد العالمي بعد جائحة كورونا، وهو ما يعزز آفاق الطلب بينما يبقى شح في الإمدادات.
وأنهت عقود خام برنت القياسي العالمي جلسة التداول مرتفعة 1.35 دولار، أو 1.6%، لتسجل عند التسوية 84.78 دولارا للبرميل.
وقفزت عقود خام القياس الأميركي غرب تكساس الوسيط 2.22 دولار، أو 2.7%، لتبلغ عند التسوية 84.15 دولارا للبرميل.
وهذه أعلى مستويات إغلاق للخامين القياسيين كليهما منذ 26 تشرين الأول/ أكتوبر.
وقفز سعر برنت بأكثر من 60% هذا العام وسجل أعلى مستوى في 3 أعوام عند 86.70 دولارا للبرميل في 25 تشرين الأول/ أكتوبر، مدعوما بتعافي الطلب وتقييد تحالف "أوبك+" للإمدادات.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية أمين الناصر، الثلاثاء، إن الطاقة الإنتاجية الفائضة للنفط في العالم يمكن أن تتقلص العام المقبل مع عودة السفر بالطائرات وهو ما ينهي عنصر أمان مهما تتمتع به السوق في الوقت الراهن.
وقال بنك الاستثمار جيه بي مورجان، إن الطلب العالمي على النفط في تشرين الثاني/نوفمبر عاد بالفعل تقريبا إلى مستوياته قبل الجائحة البالغة 100 مليون برميل يوميا، في أعقاب انهياره العام الماضي.
وفي الهند، ثالث أكبر مستورد للنفط في العالم، ارتفع الطلب على الوقود في تشرين الأول/ أكتوبر إلى ذروة 7 أشهر وسجلت مبيعات البنزين أعلى مستوى على الإطلاق.
وعلى الرغم من شح في السوق العالمي، يتوقع محللون أن مخزونات الخام الأميركية زادت لثالث أسبوع على التوالي وهو ما قد يساعد في تقييد المزيد من مكاسب الأسعار.
وتترقب السوق تقريرين بشأن المخزونات البترولية في الولايات المتحدة، أولهما سيصدر من معهد البترول الأميركي في وقت لاحق الثلاثاء والثاني ستنشره إدارة معلومات الطاقة الأميركية الأربعاء.