2025-09-12 - الجمعة
إسبانيا تستدعي القائم بالأعمال الروسي في مدريد بعد أزمة الطائرات المسيرة فوق بولندا nayrouz قطر تكشف حقيقة إعادة تقييم تعاونها الأمني مع الولايات المتحدة nayrouz الخلاف يتفاقم ...إسبانيا تحت النار الإسرائيلية بعد وصف تل أبيب بـ دولة إبادة nayrouz الحوثيون يعلنون تنفيذ ضربات صاروخية ومسيّرة ضد أهداف إسرائيلية في النقب وأم الرشراش nayrouz تحول ألماني في الأمم المتحدة: دعم لحل الدولتين بقيادة باريس والرياض nayrouz جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي تدين بالإجماع الهجوم الإسرائيلي على قطر nayrouz وفيات الأردن ليوم الجمعة 12 أيلول 2025 nayrouz الجوابرة: ولاء الزرقاء للقيادة الهاشمية ثابت ومواقف جلالة الملك مشرفة...صور nayrouz تشييع جثمان الشرطي ايهم حاتم صافي المسيعدين... صور nayrouz سمو الأمير قطر يؤدي صلاة الجنازة على شهداء واجب الوطن...صور nayrouz البداوة وشموخ الرجال .. طلال الماضي nayrouz تدهور مركبة وسقوط حمولتها على طريق رأس النقب nayrouz الجبور يبارك لرجل الأعمال عدنان مسامح بقدوم احفادة عدنان وليا nayrouz جمال ريان: صوت المهنية في سماء الإعلام العربي nayrouz الأردن يدين التهديدات العدوانية التي أطلقها رئيس الوزراء الإسرائيلي بحقّ قطر nayrouz ارتفاع طفيف بنسب إشغال فنادق الخمس والأربع نجوم في عمّان nayrouz عشيرة الترتوري وقبيلة بني صخر/الحماد نسايب ...معالي العيسوي طلب ومعالي عوجان أعطى ....صور وفيديو nayrouz وصول المواطنة لانا كتاو إلى الأردن nayrouz ولي العهد يطلع على سير الأمور العملياتية والتدريبية التي تنفذها القوات المسلحة nayrouz المهندس عماد المطارنة رئيساً لمجلس إدارة مجمع الملك الحسين للأعمال nayrouz
وفيات الأردن ليوم الجمعة 12 أيلول 2025 nayrouz وفيات الأردن اليوم الخميس 11-9-2025 nayrouz عامر زردة يكتب كلمات حزينة ومؤثرة في وفاة المقدم عاطف حديثات nayrouz شكر على تعاز بوفاة المرحوم الحاج أحمد ذياب الجبور nayrouz سعود محمد القعود "ابو فيصل" في ذمة الله nayrouz وفاة الشابة خوله هلال عيد الجبور nayrouz الحاج اسماعيل السالم الحمدان الخرابشه في ذمة الله nayrouz وفاة مواطن وأبنائه السبعة بحادث في السعودية nayrouz رحيل رجل الأعمال السعودي الشيخ محمد الزامل nayrouz وفيات الأردن اليوم الأربعاء 10 أيلول 2025 nayrouz وفاة محمد الراشد الدعسان الدعجه "أبو عاطف" nayrouz وفاة الحاج "عبدالكريم نمر سليم طبلت "أبو العبد " nayrouz وفاة محمد احمد الكاساني " ابو احمد" شقيق المهندس أسامة nayrouz محمد العجلوني في ذمة الله nayrouz وفاة الشاب المهندس احمد محسن شخاترة nayrouz وفاة الشاب ايمن محمد شكور nayrouz القوات المسلحة تنعى العريف حمزة الشوملي الذي توفي أثناء الوظيفة الرسمية nayrouz وفيات الأردن ليوم الثلاثاء 9-9-2025 nayrouz وفاة موظف الأمن في جامعة اليرموك محمد التميمي إثر نوبة قلبية حادة nayrouz الحاج عبد الفتاح موسى الجبعة في ذمة الله nayrouz

هل الدين الاسلامي هش أو مجرد كومة قش لا يحتمل عود ثقاب؟

{clean_title}
نيروز الإخبارية :

د. عادل يعقوب الشمايله

غالبية المسلمين يتلهفون لحبلٍ كي يرقصوا عليه، حتى لو كان حبلا من هباء. يصطنعون من الحبة قبة. يبرهنون باستمرار على هشاشة ايمانهم، وتشككهم، بل وانعدام ثقتهم برسوخ قواعد دينهم. ويهمشون معتقدهم ليس فقط بجعلهم القرآن وراء ظهورهم ممارسة ومعاملة كما روى القرآن عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وإنما ايضا باندفاعهم الارعن للدفاع الغوغائي المتدفق فجاجة عند سماعهم بأي تعبير يفسرونه طعنا أو تشكيكا أو انتقادا لأي رمز ديني، شخصا كان أم فكرة. فهناك من يترصدونَ لصيدِ أي تعبير يخالف ما يظنون أنه الحقيقة المطلقة التي لا يأتيها الشك من بين يديها ولا من خلفها. وكأن الاسلام مجرد مظلة من خيش. هؤلاء يَصدقُ عليهم الوصف القرآني "كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثاً". 
يترصدون لكل شاردة أو واردة لينتفضوا بحمى عواطفهم الجامحة وعقولهم المُعَطَلةِ المُعَطِلةِ. يرتجفون من مجرد كلمة او رسمة. وكأن الدين الذي عَبرَ اربعة عشر قرنا حتى وصل اليهم، متخطيا خطوط الطول وخطوط العرض، وغالب عقائد راسخة لدى شعوبٍ كانت سباقة في الحضارة، دون أن توقف رحلته كثبان الرمال، أو تُعمي بصره ظلمات الزوابع. أو تُضلْ بصيرته اكاذيب مسيلمة، ولا خرافات واساطير المشعوذين. ولم يضيره تمسك من تمسكوا باديانهم وعباداتهم. بُشر به فأيقن به مئات الملايين، وقاوم التبشير بشتى سبله والياته ودوافعه. فبأي الاء ربكم تكذبون؟ 
لقد صمد جسد خالد بن الوليد لطعنات الرماح وضربات السيوف، ولم يُمت روحه النضالية ولا قياديته الفذة مكر، ولا غيرةٌ ولا ونميمة. في حين ان مسلمي اليوم لا يثقون بقدرة دينهم على الصمود أمام ريشة رسام أو مقال كاتب أو مجرد وجهة نظر ، سواء كانت بريئة أو متجرأة.
عندما يريد الدعاة المسلمون المعاصرون التبشير في بلدان الغرب لا تقتصر حججهم على بيان مزايا الدين الاسلامي ونقاط قوته، ولا يبدأون بنثر عطوره ووروده، بل على العكس يفضلون استخدام الفؤوس والمطارق قبل اللسان والبيان، لهدم أسس الديانات الاخرى وذمها، وتسفيه قيم وعقول معتنقيها بعكس ما أمر به القرآن "ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي احسن" ويتجاهلون نصوص الايات القرآنية التي تُبينُ ان القرآن جاء مصدقا لما سبقه من الكتب المنزلة وخاصة التوراة والانجيل، "نزل عليك الكتاب بالحق مصدقا الذي بين يديه وانزل التوراة والانجيل". ويضربون صفحا عن آيات القرآن الكريم التي تمتدح تلك الكتب اللتي نزلها منزل القرآن حسب ما جاء في القرآن: "مصدقاً لما بين يديه من التوراة، واتيناه الانجيل فيه هدى ونور، ومصدقا لما بين يديه من التوراة، وهدى وموعظة للمتقين".. بل يزعمون أن التوراة والانجيل مُزَورين دون حجية ودون برهان، وبعجز كامل عبر تاريخ طويل من التشكيك أن يُظهروا للعالم النسخة غير المزورة. إذ بضدها تعرف الاشياء. الا يقول القرآن: هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين؟
الدينان اليهودي والمسيحي ولدا في بلادنا. دينان شاميان، شرق اوسطيان، وليسا دينين غربيين من اختراع اعدائنا المفترضين. فاذا كانت كتب هذين الدينينِ كتب ضلال وتآمر، فهذا يعني أننا نحن المتآمرون على الغربيين، والمضللين لهم وليس العكس.
من يقرأ كتابات سيد قطب والمودودي وابو الحسن الندوي، والماوردي ومؤلفات العشرات من المدافعين بجهالة عن الاسلام، لا بد أن يلاحظ ضخامة وفداحة النقد الموجه للدينين المسيحي واليهودي وبقية اديان شعوب العالم وثقافاتهم وقيمهم. اعتبر اولئك الكتاب ان من حقهم بل من واجبهم التهجم على اديان وقيم الاخرين. في حين تقوم الدنيا ولا تقعد عندما يصدر عن اتباع تلك الديانات أي انتقاد للرموز الاسلامية. لقد وصل فقدان الوزن عند الكثيرين أن تشفوا بوفاة الرسام الدينماركي سئ الذكر كورت فيستر كارد، وكأن وفاته انتصاراً لهم وعقوبة الهية، مع أن عُمرَ الرجل تجاوز ٨٦ عاما، وهو عمر نادرا ما يصل اليه أتقى المسلمين واكثرهم ورعا. 
فاتقوا الله في دينكم ووطنكم ومواطنيكم. "ولو شاء ربكم لجعل الناس أُمة واحدة، ولا يزالون مختلفين". إن افضل ردات الفعل على من أخطأ بحق الرموز الدينية، هي تفنيد المزاعم والتهم والتشويهات بعقلانية، واخلاق عالية، وحجج دامغة، وباللين. " فبما رحمة من الله لنت لهم، ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك، فاصفح عنهم واستغفر لهم".