اما في مجال البنية التحتية فلقد قامت الدولة الاردنية بتقديم صورة اعجاز حقيقية في العمل والبناء كما في التشييد والانجاز عندما عملت الدولة الاردنية ضمن ثلاثة محاور عمل رئيسية منها ما اندرج في اطار البناء واخر ما كان في اطار الانتاج والثالث ما انصب تجاه تقديم الخدمات حيث قامت الدولة الاردنية باستهداف الثلاثة محاور هذه وتنفيذها حيز الواقع ضمن منهاج عمل علمي وخططي ركزت فيها على تقديم المنفعة والخدمة في كل الجوانب الرئيسية المعيشية والحياتية اللازمة لتقديم الحياة الكريمة الامنة والمستقرة للمواطنين وذلك لتجسيد رؤية القيادة واعلاء لرسالتها في صيانة الانسان والارض.
حيث قامت الدولة الاردنية بتوسيع رسالة البناء الوطني لتشمل الكل الجغرافي، من خلال عمل منهحي وهندسي راعت بموجبة كيفية والتوسع والياته ووضعت الانظمة والتعليمات الملائمة لعمليات التوسع الافقي والعامودي من اجل انشاء المرافق عامة التي بموجبها يتم تقديم الخدمات المتممة من مدارس وجامعات وطرق وحدائق ومستشفيات وغيرها من الامور اللازمة التي تستوجبها ظروف الحياة المعيشية، وهذا ما كان له الاثر المباشر في تكوين صورة المحافظات على ما هي عليه من صورة نموذج، كما ادى الانتشار السريع في البناء الى جعل الاردن واحدا من افضل دول العالم التي يمتلك اهلها السكن، كما تمتلك الدولة استراتيجيات تطويرية مما جعل الدولة الاردنية تكون من افضل نماذج العمل الهندسي المنظم الذي يفتقر نموذجه للعشوائية في البناء، وهو ما قدم الدولة الاردنية بحلة بلد الاستقرار الاميز للعيش والحياة.
ولقد حرصت الدولة الاردنية في السياق المتمم على دعم كل المجهودات اللازمة لاقامة المنشآت الصناعية والانتاجية ذلك لفتح افاق العمل وتقديم فرص عمل في كل القطاعات الانتاجية والخدماتية، حيث قامت بتوفير البيئة الملائمة للاستثمار وايجاد البنية التحتية اللازمة للتشييد الانتاجي والاعمار، من خلال قيامها بانجاز المخططات بالشمولية اللازمة للعمل كما في العقبة وتحقيق درجة تمايز ضريبي بين المدن الصناعية والانتاجية والمدن الاهلية السكنية مما جعل الاردن واحدة من الدول الواعدة التي يعول عليها في جذب المزيد من الاستثمارات لغايات الانتاج واتمتة الخدمات على الرغم من كل ما تتعرض له المنطقة من ازمات.
اما في مجال الخدمات فلقد حرصت الدولة الاردنية على ايصال الكهرباء الى كل ارجاء الوطن كما قامت بتنويع مصادر توليدها من موارد طبيعية الى نماذج بيئية بالطاقة البديلة وهذا ما جعل من الاردن لتكون واحدة من المجتمعات القليلة في المنطقة التي تصل فيها الكهرباء الى كل ارجائها واطرافها، كما سعت الدولة الاردنية في ذات السياق للوصول في شبكة المياه الى كل ارجاء الوطن وهذا ما انعكس ايجابا على الامور المعيشية للمواطنين كما على الامور الانتاجية للمستثمرين، وغدت بفضل خطط الدولة ونهجها من افضل مجتمعات المنطقة انجازا في وصول الكهرباء والمياه الى المحافظات كما الى الأطراف النائية.
كما قامت الدولة الاردنية ايضا بتقديم شبكات التواصل الحديثة في الاتصال، وهو ما سهل على المواطنين كما على المستثمرين وسائل الاتصال اللازمة للعمل، كما قامت الدولة الاردنية بذات السياق على توفير الموانئ البحرية والجوية والابواب البرية لتسهيل نقل البضابع وتنقل المواطنين بصورة امنة ويسيرة، الامر الذي جسد الانجاز بالطابع والمضمون كما قدم الاردن برسالته الريادية بالصورة التي يستحقها بين المجتمعات.