تجسيدًا لشراكة نوعية تُطلِق فضاءات الإبداع، وتُصقل المواهب في ميادين الأدب والعلم، انطلقت في مجمع اللغة العربية الأردني أولى خطوات التعاون البنّاء بين المجمع ومديرية تربية لواء الجامعة، بلقاء جمع رئيس المجمع الأستاذ الدكتور محمد عدنان البخيت، ومدير مديرية التربية والتعليم للواء الجامعة الأستاذ عبدالحكيم أحمد الشوابكة، بهدف بحث آفاق العمل المشترك في رعاية الطلبة الموهوبين لغويًا وثقافيًا، وتفعيل دور إذاعة المجمع بوصفها منصة تعبّر عن إبداعاتهم الواعدة.
وجرى اللقاء بحضور الدكتور عبدالله الدواغرة، رئيس قسم الإشراف التربوي، والدكتور محمد السلامات، مشرف اللغة العربية في اللواء، وعدد من أعضاء الهيئة الإدارية وموظفي المجمع، حيث دار حوار تربوي ثقافي ثريّ، خُصّص لمناقشة سُبل تمكين الطلبة من التعبير عن طاقاتهم الإبداعية من خلال فقرات إذاعية تُبث من منصة المجمع، بإشراف تربوي متخصص.
وفي كلمته، رحّب الأستاذ الدكتور البخيت بالزيارة، مشيدًا بمستوى التنسيق التربوي والثقافي مع وزارة التربية والتعليم، ومؤكدًا انفتاح المجمع على مبادرات التعاون مع المديريات التعليمية، لا سيما في ما يخدم الطلبة ويُعزز حضور اللغة العربية في وجدانهم، من خلال مشاريع هادفة تُرسّخ قيم الانتماء اللغوي، وتُنمّي المهارات الأدبية في سياقات تعليمية وثقافية محفّزة.
من جانبه، عبّر الشوابكة عن اعتزازه بهذه المبادرة الرائدة من مجمع اللغة العربية الأردني، مثمنًا دوره الوطني في حماية اللغة العربية وتعزيز استخدامها في أوساط الطلبة، ومؤكدًا حرص مديرية تربية لواء الجامعة على اكتشاف المواهب الطلابية ورعايتها ضمن بيئات تعليمية تُقدّر الإبداع وتدفع به إلى فضاءات التميّز.
وقد أُعلن خلال اللقاء عن التوجه لوضع خطة عمل تنفيذية تمكّن طلبة مدارس اللواء من إعداد وتقديم فقرات إذاعية ثقافية وأدبية هادفة، بإشراف تربوي مختص، بما يعزز شخصية الطالب، ويُغرس فيهم حب التعبير والقراءة والكتابة، ويكرّس شعورهم بالانتماء للغتهم وهويتهم.
وتأتي هذه الخطوة ضمن توجه وطني متكامل يسعى إلى تجسير العلاقة بين المدرسة والمؤسسات الثقافية الرائدة، من خلال بناء شراكات نوعية تضع الطالب في قلب الفعل الثقافي، وتُسهم في تشكيل جيل يعتز بلغته الأم، ويعبّر عنها بفخر وإبداع.