لم أكن أعرف أن هذا المصطلح واقعي حتى دخلت هذا العالم ، عندما أردت لمذاق القراءة أن يلثم شفتاي ، لا أدري أين أضيف ترهاتي هذه لكن سأقبل على قول الحقيقة ، ألوف مروا بواقع الأدب العربي ابتداءاً من السياب ودرويش وكنفاني والعقاد والبياتي وألوف سيمرون لكن أين نحن من هؤلاء !
حيث كانت هناك علاقة خفية بينهم وبين أقلامهم لنراهم متفردين لا مكررين ، يلجمون ثقل أفكارهم بخطوط سطرتها الورق حيث ستلتحم فتات أفكارهم المشتته لتزهر بعد العدم ليأتي العديد ويطرحون أسماءهم كأدباء يثرثرون ، يجادلون بعدما تثقفوا بروايات الحب المبتذلة وتنمية الذات التي لا تسمن ولا تغني من جوع ، لتبدأ الحقيقة المبهمة بالسطوع شيئاً فشيئاً ، لتجتاح أنانية وحب الشهرة أرواحهم وفي نهاية المطاف نتيجة هذه الأوراق الممتلئة بأفكار لا عقلانية قائمة على التمرد أمام أسس المجتمع وقيمه ومبادئه التسول الأدبي والثقافي ، تزيدني هذه الفكرة رعباً ، نطلق قذارة أفكارنا وفسادها إلى العلن بدءاً بالرومنسيات المبتذلة مروراً بما ورائيات الأفكار المشبعة بالإلحاد المبطن والانسلاخ عن قيم المجتمع الإنساني ..