النساء هبةٌ للأرضِ من ربِّ السماء، أوجدهُنَّ حتى نبقى سُعداء وكي لا نشعرَ بالإستياء، فُهنَّ مؤنسات، حنونات ولهُنَّ مني الثناء بكُلِّ سخاء.
اعرف انهُنَّ عبارةً عن كونٍ متحرك! وعند وصفِهن أستخدمُ اللغة الصعبة؛ فمن غيرِ المعقول وصفُ الكون بعباراتٍ رقيقة وإذا اردتُ وصفَ الكونِ بأكمله فعليّ ذكرُ الانثى فقط!
فلولا الأُمُّ ما عرفنا معنى العطاء ولولا الأختُ ما رأينا بالحُبِّ سخاء ولولا الزوجة ما ذُقنا الطمأنينةَ والسعادةَ في المساء ولولا الإبنة ما كانَ هنالكَ برٌّ وعطاء، إذا شبهتُّهنَّ بنجمٍ في السماء فأنا جاحدٌ بتشبيه أنثى بفُلكٍ من افلاكِ السماء وإنّ وصفتُهُنَّ بالنقاء فهُنَّ أصفى من ماءِ كابري وقتَ الفجرِ والسماء، ايضاً بدونِهِنَّ لا طعمَ للملذات ولا معنىً للحيات، ولا يخفى على الأعمى والأبصرُ أنّهُنَّ مثقفات، معظمُهُنَّ مؤدبات وقربُهُنَّ راحةٌ من تعبِ الحيات، الأُنثى إنّ أعطيتها حُبّاً أعادتهُ أضعافاً وعلمتني السخاء، وإن بادلتُها علماً تعلّمتُ منها الإصغاء!
مدحتُ النساء وسأمتدحُهُنَّ حتى موتي والفناء وسأذكُرُهُنَّ في كُلِ كلمةٍ أو لقاء؛ فأُمي من النساء وأُختي من النساء وزوجتي مستقبلاً من النساء وإبنتي من النساء، فكيفَ لا أُقدّسُ النساء ولا أُحبُّ النساء وانا الذي سأحتضنُ أُنثى ذاتَ يومٍ وسأُقبلها فجراً وفي وقتِ المساء! فأنا لا أنبذُ أمراً وبعدَ حينٍ أحتويه...
لولا النساء لما كانَ في الدُنيا حبٌّ وعطفٌ وراحةٌ بل وحتى هُنَّ أيضاً من علمننا معنى الكبرياء!
ما كتبتُ هذا الكلامَ طمعاً وغايةً كي أجذبَ النساء؛ إنما كانَ شكرٌ مني للنساء وتقديراً لدورهِنَّ وما يقدمنَّ من عطاء، ورداً على كُلِّ من خوّلت لهُ نفسهُ الإساءةَ الى الأُنثى وحاول طمسَ دورها في بناءِ المجتمع ونشأةِ الأجيال، وكما كتبتُ سابقاً المرأة نصفُ المجتمع إنّ لم تكن مجتمعاً كاملاً بحدِ ذاته، مكتملَ الأركان وشديدَ البُنيان.
حافظوا على النساء فهُنَّ أيضاً وطن، بدايةً من الأُمِ والأُخت والزوجة وصولاً الى الإبنة.