فتيانٌ وفتيات ذاقوا الهلاك، وأمهاتٌ يعانينَ من الفُقدانِ والشتات...
مئاتٌ من الأرواح نفقدُ سنوياً على الطُرُقات، كابوسٌ باتَ يؤرّقُ كُلَّ أُردني، حوادثٌ بالألاف على طُرُقاتٍ منشأتٌ منذُ أعوام وبعضها منذُ أيام!
أينَ المشكلة وما هي الحلول؟
إستيقظنا صباح البارحة على فاجعةٍ جديدة من حوادثِ الطُرُق أودت بحياةِ أربعة شُبان من مرتباتِ الأمن العام مع عشراتِ الإصابات وخسائر مادية تقدّرُ بالألاف، الطريق الصحراوي والذي أسماه الأردنيين طريقَ الموت، توفى على جنباته أكثر من شهداء الأردنِ في معركةِ الكرامة وحرب ال٤٨ معاً!
ولعل الأسباب في حدوث هذه الخسائر ليست دائماً بسبب تهورِ السائقين أو استهتارهم، فالطرق بالأردن تفتقر الى شارعِ خدمات يحدّها من الجانبين، وهو شارعٌ يوجدُ لكي يسهل عملَ مرتبات الدفاع المدني ويسرّع من وصولهم الى موقع الحادثة، فقد كانَ تأخر فرق الإنقاذ يومَ أمس ليس لأنهم غيرَ أكفياء؛ الا أنهم علقوا في أزمةِ الطريق وما وجدوا حلاً كي يعبروا كم المركباتِ الهائل في الوقت الذي تعتبرُ الثانية بهِ سبباً بالموتِ او الحياة...
فلو نظرنا الى العديد من دول العالم لوجدنا طريقاً يحدّ الطريقَ الرئيسي أُنشئَ من أجلِّ تسهيل حركة فرق الإنقاذ الا اننا في الأردن نفتقد الى هذه الحلول، وما زلنا لم نرى مقترحاتٍ لإيقاف هذا النزيف البشري المتواصلُ منذُ سنوات...
رسالةٌ الى كُلِّ مسؤول:
تذكر بأنَّ عزيزاً عليكَ يوماً سيعبرُ الطريق ومن الممكنِ أن يصبح مكانَ شهيدِ اليوم، لن ينفعُكَ الندم حينها، فلتقدموا حلولاً ومقترحات وان لم تجدوا فلتتركوا المنصبَ الى أصحابِ الكفاءات.