2025-07-16 - الأربعاء
عمان إف سي يتصدر ترتيب الدوري النسوي تحت سن 14 مع ختام الجولة الرابعة nayrouz المنسي يؤكد متانة العلاقة بين اتحاد كرة اليد والأندية ويشيد بدورها في تطوير اللعبة nayrouz الاردن الاغلى عربيا بأسعار البنزين nayrouz إرادة ملكية بترفيع محمد عيسى البدارنة إلى رتبة لواء nayrouz تخصيص 239 راتب اعتلال عجز كلي وجزئي طبيعي دائم خلال النصف الأول من 2025 nayrouz بقلبٍ يعتصره الألم.. مزارع من معان يتلف محصوله بيده بعد أن أُغلقت أمامه أبواب الأمل nayrouz محافظ عجلون يؤكد أهمية التشاركية لتقديم الخدمات الفضلى للمواطنين nayrouz عطاء لشراء كميات من القمح nayrouz رئيس لجنة بلدية الموقر يزور مديرية التربية والتعليم لتعزيز الشراكة المجتمعية nayrouz هوس جديد بعصير البروكلي.. هل هو درع طبيعي ضد السرطان؟ nayrouz "السياحة النيابية": إجراءات جديدة من وزارة السياحة لدعم الفنادق والمنشآت السياحية nayrouz مدير الأمن العام يرعى افتتاح ندوة "الإدارة المتكاملة للحدود" nayrouz مسؤول إسرائيلي: الغارة على دمشق هي الإنذار الأخير للجولاني nayrouz بورصة عمان تغلق تداولاتها على ارتفاع nayrouz الخارجية تتسلم نسخة من أوراق اعتماد سفير تشيلي nayrouz كلوب: موهبة فيرتز لا تكفي ومركزه في ليفربول هو التحدي nayrouz "الأسرة النيابية" تناقش إجازة الأمومة للعاملات في القطاع الخاص nayrouz مبادرة نشامى جامعة جرش تزور وزارة الخارجية وشؤون المغتربين nayrouz إرادة ملكية بترفيع الدكتور حسين ارفيفان الخريشا لرتبة لواء nayrouz المساعيد: برنامج بصمة الوطني يركز على بناء شخصية الطلبة ويكتشف مواهبهم nayrouz
وفيات الأردن ليوم الثلاثاء 16 تموز 2025 nayrouz وداعًا أميرة . الإعلامية أميرة أبو صبرة في ذمة الله nayrouz وفاة المعلمة اعتدال عطوان القضاة "ام مشعل " nayrouz وفاة المربية الفاضلة عايده عبدالله فرج الجازي "ام عبدالله nayrouz وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 15-7-2025 nayrouz والدة القاضي في محكمة العدل العليا السفير محمود ضيف الله الحمود في ذمة الله nayrouz العميد الركن فلاح هاشم الجمعان الجبور " ابو خلدون" في ذمة الله nayrouz الجالية الأردنية بألمانيا تنعى المستشارة بمنظمة الشفافية كندة حتر nayrouz الاستاذ صالح ابراهيم العواد القلاب "ابو ابراهيم" في ذمة الله nayrouz رحيل أم شابة بلدغة عقرب.. وطفلتها الرضيعة ذات الشهرين تواجه الحياة بلا دفء الحنان nayrouz وفاة الدكتور خالد فايز تُفجع الأسرة الطبية وتُلهب مشاعر الأردنيين nayrouz وفيات الأردن ليوم الإثنين 14 تموز 2025 nayrouz عودة راجي الشوفيين العجارمة "أبو معتز" في ذمة الله nayrouz وزير المياه والري ينعى المهندس داوود أبو سرحان nayrouz قبيلة شمر تعزي بني صخر بوفاة فايز عناد الفايز nayrouz وفاة الحاج سليمان حسن الكعابنة (أبو سعيد) nayrouz فايز عناد السطام الفايز في ذمه الله nayrouz وفيات الأردن ليوم الأحد 13 تموز 2025 nayrouz وفاة الفاضلة الحاجه خوله صدقي سليم ضمره "أم مدحت " nayrouz وفاة العميد الطيار المتقاعد موسى سامي إسماعيل وجوخ nayrouz

بكلمتين- قصة حرب حزيران 67 على الجبهه الاردنيه

{clean_title}
نيروز الإخبارية :
أعلنت سوريا في منتصف شهر ايار 67 ان هناك حشودا اسرائيلية على حدودها . وابلغت مصر التي كانت قد وقعت مع سوريا قبل  ذلك بفتره اتفاقية دفاع مشترك . ارسلت مصر وفدا عسكريا الى دمشق لمعرفة التطورات ليبلغه السوريون بان الخبراء السوفيات اكدوا لهم ذلك. كان الاردن على علاقة باردة مع النظامين السوري وخاصة المصري بسبب تدخلات البلدين في شؤن الاردن (وعلى خلفية اغتيال رئيس الوزراء هزاع المجالي والذي اكتشف الاردن رسميا بان المخابرات السورية - المصريه(المكتب الثاني السوري) مسؤلا عن تفجير رئاسة الوزراء والذي ادى لاستشهاد المجالي) .
اعلنت مصر بانها تقف مع سوريا امام اي عدوان اسرائيلي فيما شنت الاذاعات المصرية حينها حملات عنيفة ضد اسرائيل وحرضت الشعوبالعربية على الانتفاض والاستعداد لتحرير فلسطين لان ساعة الحسم قد اقتربت . 
الاردن اعلنت انها لن تقف متفرجة وانها ستقف مع الاشقاء العرب في جميع الاحوال. 
ارسل الاردن فريقا عسكريا للاستطلاع ليعود مؤكدا ان ليس هناك اي حشود اسرائيليه رغم ان السوريين اكدوا بان" الخبراء "السوفيات هم من ابلغوهم بذلك وانهم يثقوا بالتقنية والخبرة السوفياتيه الصديقه.
ومع تزايد حملات التصعيد الاعلامي وغليان الشارع العربي والاردني خاصة قام الملك حسين  بزيارة مفاجئة للقاهرة معلنا انهاء القطيعه وبان الاردن يضع جيشه وامكاناته تحت تصرف"الاشقاء العرب" . حيث تم التوقيع على اتفاق عسكري تضمن وضع الجيش الاردني تحت قيادة مصرية وضمانة مصرية  بحماية الاحواء الاردنيه وقيام قوات عراقية وسعوديه وعربية اخرى بالانضمام للجيش الاردني لحماية ما سمي حينها "الجبهة الشرقية".
عاد الملك حسين من القاهرة وبصحبته الضابط المصري الذي كلفة جمال عبدالناصر كقائد للجبهة الشرقية وللجيش الاردني  كلها معلنا بذلك فعليا انضمام الاردن عسكريا لمصر ووضع الجيش الاردني تحت القيادة االمصرية. كان هناك ذهول لدى الراي العام العربي والاردني من التطور المتسارع للاحداث نحو ما كان واضحا انها حرب قادمه.وان  الشحن الاعلامي والسياسي المصري كان محسوبا .هذا الموقف المتسارع الذي وضع المنطقة على حافة حرب .كان هناك في الاردن راي براغماتي يطالب بعدم الانخراط السريع في التحالف المصري السوري هذا خصوصا ان ليس هناك حشود اسرائيليه وبالتالي يمكن اخذ الفرصة للتحضير والاستعداد لفترة زمنية كافية عند وصول القوات العربية والطيران المصري للاردن والتدريب والتحضير الكافي والتنسيق واجراء المناورات المشتركه قبل الدخول في اية مغامرة عسكريه والراي الاخر الذي يعتبر ان على الاردن ان يشارك في اي عمل عربي انطلاقا من مشاعره القوميه.الا ان مصر طورت وسارعت في اجراءات الحشد وطالبت القوات الدولية التي كانت متمركزة في سيناء للانسحاب واعلنت منع الملاحه الاسرائيليه في وقت اعتبرته اسرائيل الاعلان حرب فيما لم تنفع الوساطات مع مصر عبدالناصر بالابقاء على القوات الدولية واعطاء فرصة لتحريك القضية سياسيا فيما ظهر للراي العام العربي ان لغة الحماس والحزم والاستعراض المصرية ربما كان وراءها سلاح سري فتاك او قوة هائلة لم تظهر بعد !.كان السياسيين والعسكريين الاردنيين()  يتمنون ان لا يدخل الاردن غير المستعد في اي حرب طالما لم يصله العون العسكري الكافي. .كان رد -المغفور له -الملك حسين دائما بانه سيقف مع "الاشقاء العرب غالبين او مغلوبين". وفي صبيحة الخامس من حزيران التقط الرادار الاردني في قاعدة عجلون قيام طائرات اسرائيلية وعلى ارتفاعات منخفضه بالاتجاه نحو الاجواء المصرية من الشمال والجنوب فقامت بابلاغ قيادة القوات الجوية المصرية من خلال كلمة السر " عنب". لكن القيادة المصرية لم ترد حيث تبين انها استبدلت الشيفره ولم تبلغ الجانب الاردني !!.ذلك ان مصر فقدت خلال الساعات الثلاث الاولى غالبية طيرانها وتم تدمير المطارات العسكرية كلها تقريبا . فيما تحول الطيران الاسرائيلي بعد الظهر الى قصف مكثف للمطارات السورية والاردنيه لدرجة انهم قصفوا القصر الملكي في عمان . لكن الاردنيين قاتلوا بشراسه بما توفر لهم من سلاح وصمدوا بقوتهم المتواضعه ثلاث ايام فيما لم يصمد جيش مصر المليوني ثلاث ساعات. بسبب وجود ما بدا انهم خبرين وعملاء داخل المؤسسات المصريه انذاك وبسبب الاستهتار و الغرور عند المسؤلين السياسيين في القاهره.    
كانت الاذاعة المصريه طيلة النهار تبث الاغاني الحماسية وتنشر  البيانات العسكرية التي تشير الى " الانتصارات الباهرة" للجيش المصري . فيما طلبت القيادة العسكرية المصرية من قائد الجبهة الاردنية - الضابط المصري -عبدالمنعم رياض ان يقتحم الجيش الاردني الضفة الغربية ليخفف الضغط على القوات البرية المصرية التي قيل انها تزحف في سيناء في منتصف الطريق الى فلسطين !. كان الاردن قد طلب سابقا من الولايات المتحده ان تضمن سلامة الاراضي الاردنية من اي عدوان اسرائيلي. وعلى خلفية التطورات انذاك تاكد الطلب لياتي الرد بان اسرائيل سوف لن تتعرض للقوات  الاردنية اذا هي لم تبدا " بالعدوان " على اسرائيل اولا. وحصل ان اسرائيل التي يبدو انها التقطت الاتصال المصري للقائد عبدالمنعم رياض بتحريك القوات الاردنيه - ابلغت الامريكيين بان على الاردن ان لا يتدخل في المعركه . جاء التحذير الامريكي - الاسرائيلي الثاني للاردن صبيحة يوم الخامس من حزيران ذاته. الا ان عبدالمنعم رياض اعطى معلومات مختلفة للقيادة الاردنيه بناء على معلومات تبين انها مزوره  عن النجاحات العسكرية المصرية وانه  اعطى الامر كقائد مباشر للجبهة الشرقيه-  الاردنيه باختراق الحدود مع اسرائيل وبان الطيران المصري" في طريقه" لحماية اجواء الاردن. دخل الجيش الاردني في الفخ - فخ التوريط والارتجاليه للقيادة المصريه انذاك. ليقف الجنود الاردنيون وجها لوجه مع القوات الاسرائيلية في معارك غير متكافئة وبدون الغطاء الجوي المزعوم ليقاتلو ببسالة بما توفر لهم من سلاح . ولتسقط القدس والضفه الغربية ضحية الخيانة والاستهتار . . وتعرفوا بقية الحكايه ..تم تدمير سلاح الجو المصري وبقيت القوات البرية الضخمه في سيناء بدون غطاء جوي حيث اعطيت الامر بالانسحاب .سقطت سيناء  وغزه كاملة و الجولان الحصين تم احتلاله بسرعه مذهله..اعترف الرئيس المصري عبدالناصر بمسؤليته عن الهزيمة العربيه وضياع الارض المصريه والعربيه حيث اشاد في خطاب الاستقاله بصمود القوات الاردنية وبسالتها.رحم الله شهداء حرب حزيران على كل الجبهات ./ د. ياسين رواشده( دبلوماسي وخبير استراتيجي).