نيروز الإخبارية :
فكيف لأحرفٍ أن تحتوي وطنًا اسمه الأردن؟ وكيف لقلبي أن يختصر فخرًا اسمه القيادة الهاشمية؟
هنا، لا نتغنّى حبًّا، بل نشهد عرفانًا…
الأردن، ذاك الوطن الصغير بمساحته، الكبير بمواقفه…
في زمنٍ صمتت فيه كثير من الألسنة، ارتفع صوت الأردن إنسانيةً وعدلًا…
وفي وقتٍ أغلق فيه البعض أبوابهم، بقي باب الأردن مفتوحًا…
بل يسأل فقط: هل أنت في ضيق؟ هل أنت في ألم؟
غزة الجريحة… لم تكن يومًا بعيدة عن قلب الأردن،
كأن الوجع واحد، والدمعة واحدة، والدعاء واحد،
كل ما نملكه… أعطيناه، وكل ما نستطيع فعله… فعلناه،
ليس منّةً، بل أصالة،
فالأردني حين يرى الشدّة، لا يقف متفرجًا، بل يتحرّك نبضه قبل قدميه.
وداخل كل خيمة نصبت،
وكل دواء أُرسل،
وكل دعاء رُفع…
كانت القيادة الهاشمية هي السند، هي اليد الممتدة بلا مقابل،
هي النخوة التي لا تعرف المسرحيات، بل تعرف الحق وتمضي إليه.
وما غزة سوى مثال،
فكم من يدٍ أردنية امتدت لدولٍ كسرتها الكوارث؟
كم من موقفٍ نبيل سُجل باسم هذا الوطن؟
نحن لا نبيع الكلام… بل نقدّم الفعل، ونزرع الأثر، ونُثبت أن الإنسانية لا تحتاج إمبراطوريات، بل تحتاج قلوبًا كقلوب الأردنيين.
أفتخر بأردنيتي… لأن بلدي لا يعرف الحياد حين يكون الطرف الآخر هو الوجع الإنساني.
وأفتخر بقيادتنا، لأنهم لا يقودوننا فقط… بل يربّوننا على أن نكون صوت حقّ في زمن صامت.
لكَ السلام يا أردن،
ولك المجد يا هاشميّ،
ولكَ يا وطني… فؤادي ودعائي وفخري إلى أبد الآبدين.
هديل ابو صعيليك
وكالة نيروز الإخبارية
لا مانع من الاقتباس واعادة النشر شريطة ذكر المصدر { وكالة نيروز الإخبارية } الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها فقط. © 2019 - جميع الحقوق محفوظة.
, بريد الكتروني : khalil.aljbour11 [at] gmail.com للإتصال : 0790980000
تصميم و تطوير 