في زمنٍ تتكالب فيه الأزمات وتُغتال فيه الحقيقة، يخرج جلالة الملك عبدالله الثاني ليكسر جدار الصمت، ويقولها مدويةً في وجه العدوان الإسرائيلي على قطر: كفى!
لا مجاملة، لا تردد، لا حسابات ضيقة.
جلالة الملك يعلنها: أمن قطر هو أمن الأردن، واستقرارها استقرارنا، ودعمنا لها مطلق.
هذا ليس تضامنًا عابرًا، بل موقفٌ عربيٌ أصيل، يفضح التواطؤ الدولي، ويكشف الغطرسة الإسرائيلية التي تجاوزت كل الحدود.
الملك لم يتحدث عن قطر فقط، بل عن غزة، والضفة، والقدس، ولبنان، وسوريا... عن كل شبرٍ عربيٍ تنزف فيه الكرامة.
صرخة حق في وجه عالمٍ أصم، دعوة لإعادة النظر في أدوات العمل العربي والإسلامي، لوقف هذه المهزلة، ولحماية مستقبلنا المشترك.
هكذا يكون الموقف، وهكذا يكون القائد... لا يساوم على الحق، ولا يهادن في الكرامة، ولا يبيع فلسطين في سوق النفاق الدولي.
العدوان على قطر ليس حدثًا عابرًا، بل رسالة واضحة: التهديد الإسرائيلي لا يعرف حدودًا.
والرد؟ يجب أن يكون واضحًا، حاسمًا، ورادعًا.
شكرًا جلالة الملك... هكذا يكون القادة، وهكذا تُصان الكرامة.