افتتاح
قاعة المرحوم الباشا محمد البطاينة في نادي حكما الرياضي برعاية الروابدة وسط حضور
مهيب
نيروز
– محمد محسن عبيدات
في حفل
مهيب تغشاه أجواء الوفاء والاعتراف بفضل رجالات الوطن، وتزينه قامات وطنية وعشائرية
شامخة، رعى دولة الدكتور عبد الرؤوف الروابدة افتتاح قاعة اللواء المرحوم بإذن الله
الباشا محمد أحمد سليم البطاينة في نادي حكما الرياضي، بحضور النائب سالم أبو دولة ومدير شركة كهرباء اربد المهندس بشار
التميمي ، والباشا أحمد جمال البطاينة الرئيس الفخري للنادي، وأعضاء الهيئة الإدارية،
وجمع غفير من أبناء عشيرة البطاينة وشيوخ ووجهاء من مختلف مناطق محافظة إربد. وقد تولى
تقديم فقرات الحفل باقتدار المهندس منذر البطاينة رئيس مجلس محافظة إربد، حيث أضفى
على المناسبة رونقاً خاصاً بما امتاز به من لغة رصينة وحضور مؤثر.
استهل
دولة الدكتور عبد الرؤوف الروابدة كلمته بالتأكيد على عظيم الامتنان لأهالي حكما ولناديها
العريق، قائلاً: "لنادي حكما، وللأهل في حكما عاطر الشكر والامتنان، لأنهم أعادوا
إلى الذاكرة الوطنية اسماً علماً. تثبتون للدنيا أننا شعب أصيل يُقدّر قياداته، يعرف
فضل رجاله، ويركّزهم في أذهان الأجيال قدوة حسنة. من أراد التقدير والعرفان فليقتدِ
بكم."
وأضاف
الروابدة واصفاً مسيرة الفقيد: "لقد كان اللواء الركن الباشا محمد أحمد سليم البطاينة
مؤسسة بحد ذاته؛ ناراً على كل طامح، ونوراً يهدي إلى الحق واليقين. عرفته الميادين
فارساً صادق الولاء للعرش والوطن، أميناً على الواجب، لا يعرف التخاذل ولا التردد.
وسّده الشرفاء قيادة مدينة إربد، فكان عند حسن الظن، ينجز ويعطي دون كلل، ويمتد دوره
إلى الجمعيات والأندية والمنتديات. صادق الوعد، أمين العهد، حتى إذا استرد الكريم وديعته،
نعاه الشرفاء جميعاً وبكاه من عرفه، مستمطرين عليه شآبيب الرحمة."
الباشا
أحمد جمال البطاينة، الرئيس الفخري للنادي، عبّر عن اعتزازه بالمناسبة قائلاً: "إن
نادي حكما الرياضي وهو يطلق اسم اللواء الباشا محمد أحمد سليم البطاينة على هذه القاعة،
إنما يجسد معنى الوفاء لأحد رجالات الوطن الكبار، الذين عاشوا أوفياء للعرش والوطن،
وبقوا قدوة لأجيال تتعلم معنى الرجولة والإخلاص والعطاء."
المهندس
بشار التميمي، مدير عام شركة كهرباء إربد، أكد على القيمة الوطنية للفقيد قائلاً: "لقد
كان أبو أسامة مثالاً في القيادة والانضباط والعمل المخلص، وقدوة في خدمة مجتمعه ووطنه.
وها نحن اليوم نحتفي بذكراه العطرة في هذا الصرح الرياضي، الذي سيبقى شاهداً على عطائه."
الأستاذ
هوازن الصليبي، رئيس نادي العربي، قال في كلمته: "إن إربد تفخر برجالاتها الذين
حملوا راياتها في ميادين العطاء. والمرحوم الباشا البطاينة واحد من هؤلاء الأعلام الذين
ما توانوا عن خدمة الوطن بكل صدق وولاء."
الأستاذ
رسمي الملاح، متحدثاً باسم أصدقاء المرحوم، قال: "لقد كان أبو أسامة صديقاً صادقاً،
نبيلاً في مواقفه، ثابتاً في وطنيته. كان يهب دائماً لنجدة كل من يستثير نخوته، ويقف
إلى جانب الناس في كل الظروف."
الآنسة
هنا سمير البطاينة، حفيدة المرحوم، أضافت بكلمات مؤثرة: "أقف اليوم أمامكم لأقول
إن جدي لم يكن مجرد قائد عسكري أو إداري، بل كان أباً عطوفاً، قدوة في البيت كما في
المجتمع. لقد أورثنا قيم الشرف والكرامة وحب الوطن."
الشاعر
الدكتور سمير قديسات، قدّم قصيدة وطنية مؤثرة ألهبت مشاعر الحضور، استذكر فيها مناقب
الفقيد ومكانته في ذاكرة الوطن.
وقد تولى
تقديم فقرات الحفل باقتدار المهندس منذر البطاينة رئيس مجلس محافظة إربد، حيث أضفى
على المناسبة رونقاً خاصاً بما امتاز به من لغة رصينة وحضور مؤثر.
وفي ختام
الحفل، أكد رئيس النادي جاسر البطاينة في تصريح لـ "نيروز" أن إطلاق اسم
المرحوم اللواء محمد أحمد سليم البطاينة على القاعة هو تخليد لذكراه العطرة، وتقدير
لمسيرة حافلة بالإنجاز والعطاء للوطن وأهله، معبّراً عن شكر النادي لجميع الشخصيات
الوطنية التي شاركت في هذه المناسبة المهيبة.