في سهول الكرك ، حيث الشمس تحرق الرمال والريح تعوي بين الصخور، وبين الجبال التي تحمل صدى أجيال المجالية، ظهر يومٌ سيثبّت فيه زيد أدمـيثان أبو مجحم مكانته. شيخ كريم فارس شاعر .. حتى بدأت الخيل تضرب الرمال بحوافرها حبا لفارسها ..
لم يكن يوما يعامل زيد من قبل والده الباشا ادميثان ارفيفان رحمه الله كأبن بل صديق ودود ...
كان لا يترك واجب ابو مجحم إلى كان فيه ..
سندا للناس وفكاك نشب يوم روغان الاذهان ..
ويحق الحق أينما حل ... من اجمل قصص ابو مجحم
كان في مزرعته في غور ارفيفان عين ماء يروى فيها الأرض
كل قطرة فيه كانت أغلى من الذهب عنده ، لكن جاء شخص (:::::::::) يظن أن شخصيته تمكنه من أخذ الماء لنفسه فقط، متجاهلًا حقوق الناس، متغطرسًا كأنه يملك الأرض والسماء...
وقف زيد في وجهه، عينه كالبرق، قلبه كالحديد، وصهيل خيله يملأ الجو. رفع مسدسه، ولم يتردد لحظة واحدة. صرخ بصوت يقطع الصمت:
"هذه أرضي، والمية اللي فيها حق ل مزرعتي ...
حاول (::::::: ) الاستهزاء أو تجاهل ابو مجحم، ماكان من ابو مجحم سوى رميه بمسدسه حول قدميه، وأجبره على الهرب. صرخ الناس ، والنساء أخرجن الزغاريد، والصغار تركوا اللعب يشاهدون هذا المشهد الذي سيُحكى للأجيال..
وصل الخبر إلى (( ؟؟؟؟؟؟؟؟ رحمه الله واسكنه فسيح جناته )) فسأل ؟؟
"زيد، لماذا فعلت ذلك؟
أجاب زيد بعزة لا تعرف المهادنة ...
هذه أرضي، والمية اللي فيها حق لي ولمزرعتي، ولا أسمح لأحد أن يعتدي عليها... وتفهم الموقف ( ؟؟؟؟؟؟ رحمه الله...وقال له ان ارسلتك الى سجن المحطة
قال ابو مجحم بصوت الواثق اكل من خبز قصر رغدان
وقال له ان ارسلتك الى سجن الجفر قال ابو مجحم اكل من خبز ابو تايه .. حينها
تصدعت الأرض كأنها تشهد على هذا الموقف، والجبال ردت صهيل الخيل، الناس اجتمعت حول زيد، فرحة وفخراً، وكل كبير وصغير صار يذكر اسمه بفخر: فارس الأرض والماء، أبو مجحم، الذي لا يهاب أحدًا، والذي يعلم أن الكرامة لا تُباع ولا تُستعار.
ومنذ ذلك اليوم، أصبح موقف زيد أسطورة تُروى في كل وادٍ وسهل: يُقال أن الماء نفسه ارتجف فرحًا بموقفه، وأن الريح تعوي باسمه، وكل من حاول الاعتداء على حق ابو مجحم تراجع قبل أن يصل إليه ، لأنهم عرفوا أن زيد أدمـيثان، أبو مجحم، لا يقبل الظلم، ويقف كالصخر في وجه أي معتدٍ. ...