في موقف يعبّر عن أصالة الموقف الأردني الثابت، ألقى وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي كلمة مؤثرة في جلسة مجلس الأمن الدولي الأخيرة، أدان فيها الاعتداءات التي يقوم بها الكيان الصهيوني على دولة قطر الشقيقة، مؤكداً أن الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين يقف دائماً إلى جانب الأشقاء العرب، ويدافع عن أمنهم واستقرارهم.
الصفدي، الذي جسّد خلال كلمته أسمى معاني المسؤولية والالتزام، قدّم نموذجاً للدبلوماسي العربي القوي الأمين، فكان كما قال تعالى في كتابه الكريم: ﴿إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ﴾ [القصص:26]، حيث جمع بين القوة في الطرح والأمانة في الدفاع عن القضايا العربية العادلة.
وشدّد الوزير الصفدي في كلمته على أن الاعتداءات المتكررة ضد قطر تمثل انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة، مؤكداً أن الأردن لن يقف مكتوف الأيدي أمام المساس بأمن أي دولة عربية، وأن المواقف الأردنية كانت وستبقى منحازة إلى العدالة والشرعية الدولية.
هذا الخطاب يعكس الثوابت التي انتهجتها الدبلوماسية الأردنية، والتي تقوم على نصرة الحق العربي، والدفاع عن القضايا العادلة في المحافل الدولية بلا تردد. ومواقف الصفدي اليوم تؤكد أن الرجل المناسب في المكان المناسب، وأنه يسير بخطى واثقة على نهج القيادة الهاشمية الحكيمة.
لقد حظيت كلمة الصفدي بإشادة واسعة من قبل المراقبين، حيث اعتبروها تجسيداً لصوت العقل والعدالة في مجلس الأمن، ورسالة قوية بأن العرب قادرون على الدفاع عن حقوقهم وسيادتهم متى توحدت كلمتهم ووضحت رؤيتهم.