كثيرا ما نسمع أن الولايات المتحدة وإسرائيل وفرنسا وبريطانيا تمارس تدخلاتها العسكرية والسياسية في شتى بقاع العالم تحت شعار محاربة الإرهاب. وتسوغ هذه القوى أفعالها على أنها دفاع عن أمنها القومي حتى وإن كانت على بعد آلاف الكيلومترات من أراضيها.
لكن السؤال المشروع إذا كان لهم هذا الحق أليس من باب أولى أن يكون لنا نحن العرب الحق ذاته في حماية سيادتنا وأوطاننا من كل من يعبث بأمننا ويعتدي على أرضنا؟
إن مكافحة الإرهاب في بلادنا ليست ترفا سياسيا ولا ذريعة للتدخل في شؤون الآخرين بل هي واجب وطني وأخلاقي لحماية الإنسان والأرض والمستقبل. نحن لسنا تابعين لأحد ولسنا في موقع المفعول به وإنما أمم حرة مستقلة لها الحق الكامل في اتخاذ ما يلزم من إجراءات لحماية سيادتها وصون كرامتها.
ولذلك فإننا نرفض أي ازدواجية في المعايير ونؤكد أن الاحترام المتبادل هو الأساس الذي يجب أن تقوم عليه العلاقات الدولية. فمن حق شعوبنا أن تعيش آمنة مستقرة دون وصاية أو تدخلات خارجية ودون أن يفرض علينا نموذج غريب تحت شعارات براقة
إن سيادة الأوطان خط أحمر وحماية أمنها حق مشروع وإذا كان الغرب قد جعل من محاربة الإرهاب عنوانا دائما لسياساته فإننا نؤكد أن معركتنا الحقيقية هي في مواجهة كل إرهاب يستهدف أوطاننا العربية وأننا ماضون في ذلك بما يليق بعزة أمتنا واستقلال قرارنا
وما حدث من اعتداء على دولة قطر ارهاب مارسه الكيان الصهيوني المرق وعلينا أن نرد الاعتداء الإرهابي كما قال تعالى " فاعتدوا عليهم بمثل ما اعتدوا عليكم" العين بالعين والسن بالسن والبادئ أظلم.