كانت زرقاء اليمامة او اليمامه الزرقاء أسطورة قديمة لديها موهبة النظر للمدى البعيد ولديها عين أكبر من الأخرى فإذا أغلقت الكبرى أبصرت بالصغرى المسافات البعيدة وكانت بمثابة
الأقمار الصناعية اليوم وأمن الحدود وكان قومها يعتمدون عليها فى تبصرها للقادم عليهم من الأعداء ويتحصنون ويتجهزون لهذا وكانت مصدر قوتهم ومنعتهم
طسم كانت قبيلة فى غابر الأزمان ولا أعلم
هل هى ماذكرت بفواتح السور أم لا ، وطلبت النصرة من حسان بن تبع الحميري ، فجهز جيشه وذهب إلى بلاد زرقاء اليمامة وأحتالو عليها بأن تلحف كل جندى بحشاش الأرض وأوراق أشجارها وعندما أخبرت رئيسهم بأن الأشجار تزحف نحوهم كان يسخر منها ،حتى دخلو عليهم الأعداء وهزموهم وتم فقع عين زرقاء اليمامة
كدليل على كسر شوكتهم للأبد وذهاب أفضليتهم على الأمم آنذاك ، ويشابه ذلك اليوم تدمير الدفاعات الجوية وأستباحه سماء الدول لقتل هذا وتدمير ذاك .
ومع أن ما يحيط بنا يدل على حروب وشيكة وتغييرات على الخرائط إلا أن الشعوب العربية تعيش فى غيبوبة وتمارس أنشطتها كما تعتاد وكأن العالم يعيش فى العصور الذهبية للتعايش ومعانى الأخلاق والأحترام !
هذه الحاله اقرب ما تكون ب"التفكير بالتمنى "وهو تفكير عاطفى لا عقلى ، يعتمد على الأمنيات والأحلام ، ويأخذ بوصلته مما يشعر به ويتمنى لا ما يحدث حقيقة
ويعود هذا إلى الشعور بعدم القدرة على أحداث فارق فى الواقع ، وعدم احترام ما يرغب به
بل الشعور أنه مهمش وليس ذوو قيمة تذكر ، وبعيد عن أتخاذ القرارات .
لقد خضعت الشعوب العربية للترويض على مدى مئة عام من أستلام ما بعد الأستعمار إلى القوانين المجحفه والأفكار البعيدة عن الواقع .
كما لعبت الموسيقى والأغانى إلى تهييج المشاعر والأحاسيس فظهر نوع غريب من
الشخصيات يتحدث أكثر مما يتخذ قرار
ومع ظهور السوشيال ميديا إنتقلت المطالبات والأعتراضات إلى الصفحات واكتفى الجميع بالتنفيس المنظم له
وتمضى الحياة بسلاسة
ويبدو ان دور حظر كورونا فصل الفرد عن الجماعه وجعل سلامته الشخصيه اهم من الآخرين وتقطعت أوصال العائلات ثم المجتمع واصبحت فكرة أنا ومن ورائى الطوفان تتخطى " وأعتصمو" وبقاء الفرد
هو الهدف وشرع الغاب انتشر .
طبيعى جداً ايجاد مبرر للأحداث التى تحيط بالأمة والدول لكن من غير الطبيعى ان ندرك الأسباب والواقع والنتائج ونقف كمتفرجين ، ومن غير المنطقى أن تستمر الكرامة مع اللامبالاة وستهدر وتسكب دماءاً ولن تستثنى شبابنا ابداً ، وهذة دعوة للأهل أن يتخذو التدابير المناسبة للفرد والعائله والمجتمع وزيادة اللحمة الإجتماعية والتقارب وخلق شبكة علاقات مبنية على التكافل والرحمه والمنفعه المشتركة كما كان اجدادنا يتبادلون المنتجات والأدوات وتعلم أساليب البقاء بدون تقنيات حديثه ومعرفه مواقع الآبار
وكيفيه ايجاد الماء والطب البديل
لن ينجو من القادم إلا الذى يتمتع بمهارات الأبتكار والبقاء والعيش بعيداً عن الحياة المعقدة والأكتفاء بالقليل
فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يوشك أن يكون خير مال المسلم غنم يتبع بها شعف الجبال ومواقع القطر، يفر بدينه من الفتن. وفي رواية: يأتي على الناس زمان خير مال الرجل المسلم الغنم، يتبع بها شعف الجبال ومواقع القطر، يفر بدينه من الفتن. رواه البخاري في مواضع من صحيحه