إن سياسة الاغتيالات في بعض الدول وعلى رأسها دولة الاحتلال الاسرائيلي ما هي إلا سقوط أخلاقي وعقائدي وخرق لكل القوانين الشرعية والدولية للعملاء فيها دور رئسي ومهم وان العلاقة بين العملاء و الاغتيالات هي علاقة طردية ولولا العملاء في كثير من عمليات الاغتيال لما نجحت معظم الاغتيالات التي تنفذها دولة الاحتلال والعميل هو الأداة الخفية التي تمهد الطريق أمام تنفيذ الجريمة.
إنّ الاحتلال له تاريخ حافل ووافر بالاغتيالات وهي أهم وسيلة لتنفيذ مأربه العدوانية لصد المقاومة أو لارسال بعض الرسائل التهديدية الي من يريد و تعتمد دولة الاحتلال في استراتيجيتها هذه على اختراق الصفوف، وزرع العملاء وسط المجتمع بأ اغراءات مادية احيانا أو بطرق التهديد والوعيد والابتزاز أحيانا أخرى بهدف الحصول على اي تفاصيل لها علاقة بالهدف وان كانت صغيرة قد تُحدث فارقًا كبيرًا مثل ساعة تنفيذ الهدف او نوع السيارة المستخدمة من قبل الهدف موقعه الدقيق أو حتى الشخص المرافق له. هذه المعلومات البسيطة تتحول إلى خريطة اغتيال محكمة تُنفذ بدقة بتعاون كبير وكبير جدا من خلال العملاء وهؤلاء ليس لهم ضمير ولا مبدأ خاصة أمام بعض من المغريات وخاصة المادية منها كثير من خطط الاغتيالات نجحت وكان الدور الرئيسي فيها للعملاء وهناك أمثلة كثيرة بتاريخ الاغتيالات المتعلق بدولة الاحتلال منها:على سبيل المثال لا الحصر :
اغتيال الشهيد خليل الوزير (أبو جهاد) – تونس 1988:
لم يكن لجيش الاحتلال أن ينفذ عملية معقدة على بعد آلاف الكيلومترات من فلسطين، لولا المعلومات التي وصلت عبر شبكات العملاء حول مكان إقامة الشهيد وتفاصيل تحركاته.
اغتيال الشيخ أحمد ياسين مؤسس حركة حماس– غزة 2004:
تم استهدافه بدقة بعد خروجه من المسجد، وهو أمر لم يكن ليتم لولا المعلومة المسبقة التي نقلها العملاء عن وقت خروجه الدائم ومكانه. ومنذ السابع من أكتوبر وقبل عامين على بدء الحرب على قطاع غزة حدث الكثير الكثير من الاغتيالات القيادات فلسطينية ولبنانية تعد رموزا في حركة المقاومة أن كانت في فلسطين أو لبنان ناهيك عن اغتيال عدد كبير جدا من الصحفيين تجاوز عددهم المئتين صحفي ٢٠٠ حتى الآن من الصحفيين خلال العامين الماضيين من الحرب المجرمة على قطاع غزة هذا الاغتيالات بالتأكيد تؤكد أن العملاء لهم فيها الدور الرئيس.
إن سياسة الاغتيالات هي انهيار المنظومة الاخلاق والمثل العليا للدول التي تتبع مثل هذا الأسلوب وهي انتهاك للقوانين الشرعية والدولية وحتى الإنسانية والاغتيال سلاح الضعفاء وفضيحة الدول الخارجة عن القانون
من هنا ولزاماً يجب وضع خطط دقيقة وقوية للتصدي لأركان هذه السياسة واهمها تتبع ومراقبة العملاء في الداخل مراقبة دقيقة وحثيثة أن وجدوا وهذا يتم من خلال تقوية الجبهة الداخلية اولا بالوعي وتعزيز أواصر الولاء والانتماء من منطلق الوعي القومي العربي والإسلامي خاصة الذي يعاني منه بعض ضعاف النفوس والمغرر لهم .... من ناحية أخرى أن تكون هناك قوانين حازمة وجازمة لمحاكمة مثل هؤلاء محاكمة عادلة ورادعة وفورية لمن تثبت إدانته لمثل هذا العمل الجبان ..
.وختاناً حفظ الله أوطاننا العربية والإسلامية من كل شر....وحفظ الله الاردن غصبا على الأعداء امنا مطمئنا مستقرا. تحت ظل الراية الهاشمية بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه....