لم تكن تدرك العاملة البسيطة هبة محمد خليل، وهي تؤدي عملها اليومي في تنظيف القاعة الحرجة بمستشفيات البشير، أن لحظة فارقة ستجعل اسمها حديث الناس ووسائل الإعلام.
فبينما كانت تجمع أدواتها، لمحت مبلغاً مالياً كبيراً يقدر بـ(26,793 ألف دولار أمريكي) ملقى على الأرض. لحظة صمت قصيرة تحولت إلى موقف بطولي؛ إذ سارعت هبة دون تردد إلى تسليم المبلغ كاملاً لمفرزة الأمن في إسعاف المستشفى.
هذا التصرف الاستثنائي جعل إدارة مستشفيات البشير، ممثلة بعطوفة المدير العام الدكتور علي العبداللات، تبادر بتوجيه الشكر لها، مؤكدة أن ما قامت به يجسد أصالة القيم الإنسانية والوفاء التي لطالما ميّزت أبناء الوطن.
القصة لم تقف عند حدود المستشفى، بل حملت رسالة أمل وفخر للأردنيين جميعاً: أن الأمانة ما زالت بخير، وأن امرأة بسيطة استطاعت أن تعطي درساً بليغاً في النزاهة والشرف، ورسخت صورة الأردن المشرقة أمام العالم.