تعدد جبهات القتال واختلاق جبهات قتال أخرى من قبل حكومة الاحتلال الاسرائيلي هذا لايدل على بُعد نظر وقوة هذا الكيان كما يدعي رئيس حكومته أنه يقاتل على سبع جبهات وانما يدل على التهور والتخبط بسبب الصلّف والغرور تعاني منه حكومة الاحتلال والذي حتماً سيقتل صاحبه وما هي إلا مسألة وقت ستحصُد هذه الدولة نتائج ما اقترفته من جرائم حرب على هذه الجبهات..واعتداءات ها على سيادة الدول...
دولة الاحتلال الاسرائيلي دولة مارقة محتلة يقودها عدد من القادة اليمنيين المتطرفين على شكل عصابة والذين يعشقون سفك الدماء وارتكاب أبشع الجرائم والنيل من هذه الأمة لتحقيق الحلم المهووس لهذا الكيان بأيجاد دولة اسرائيل الكبرى ...
من هنا جاء التوغل والتغول الاسرائيلي في الجنوب السوري كنموذج لغطرسة هذا الكيان بالاعتداء على سوريا وهي تعلم أن سوريا الان في مرحلة إعادة بناء وتنظيم وبناء جيشها وترسيخ قوتها بعد أن تخلصت من النظام البائد والذي كان نتنياهو يصول ويجول في وقته بضرب مواقع متعددة في سوريا بما فيها العاصمة دمشق.وما تغوّله حاليا في الجنوب السوري في الوقت الذي يقاتل به في غزة ويضرب اليمن الا رسالة فاشلة ستكون نتائجها وخيمة على جيش الاحتلال الاسرائيلي الذي انهكته هذه الجبهات وجعلته يستدعي جنود الاحتياط ومما انعكست على وضعه الداخلي بحيث خلق نوعا من الاختلاف والانقسام والخلاف الداخلي مع بعض القادة العسكريين في الجيش الاسرائيلي بين مؤيد ومعارض مع رئيس الحكومة ..
وأن التوغل الإسرائيلي في الجنوب السوري يحمل أبعادًا متعددة عسكرية وأمنية وسياسية وإستراتيجية، يمكن تلخيصها بنقاط : تمثلت بتحقيق البعدين العسكري والامني والذي تسعى من خلاله إلى إبعاد أي وجود عسكري يُصنَّف معاديًا (إيراني، حزب الله، فصائل مقاومة) عن حدود الجولان المحتل بما يهدف
ضرب خطوط الإمداد ومواقع تخزين أو نقل أسلحة يُعتقد أنها تصل من إيران عبر سوريا إلى حزب الله. إضافة إلي تحقيق البعد السياسي والاستراتيجي والذي تحاول اسرائيل من خلاله أن تُثبت أنها لن تسمح بإنشاء "جبهة جديدة” في الجنوب السوري، وأنها قادرة على التحرك بحرية. إضافة إلي أنها تريد تأمين المرور للوصول بأمان لجماعة الدروز بالسويداء بهدف إيصال المساعدات وتقديم الدعم اللوجستي لهم إضافة ان في ذلك بعد آخر رسالة للنظام السوري بعدم السماح باستخدام أراضيه كقاعدة للنفوذ الإيراني..
لجأت سوريا بشكوى لمجلس الأمن الدولي مبينة الابعاد والنوايا الخطيرة الذي يهدف إليها هذا العدوان الاسرائيلي المجرم على السيادة السورية باعتباره مخالف للقوانين الدولية والاتفاقية فض الاشتباك بين سوريا واسرائيل والتي اتفق عليها عام ١٩٧٤... ويظهر الموقف الاردني كعادته للوقوف الي جانب الأشقاء مستنكرا ما قامت وتقوم به دولة الاحتلال من توغل في الأراضي السورية واعتقال مواطنيها من خلال توغلها في الجنوب السوري حيث صّرحت وزارة الخارجية الأردنية بأن الاردن يقف مع سوريا وأمنها واستقرارها وسيادتها وشددت الخارجية الأردنية على وقف هذه الاعتداءات المتكررة على الأراضي السورية والتي تعتبر انتهاكا صارخا لاتفاقية فض الاشتباك بين سوريا واسرائيل لعام ال٧٤ ا وفي هذا خرقاً واضحا وفاضحاً لميثاق الأمم المتحدة...