انتخابات ٢٠٠٧ التي تحدث عنها دولة عبد الله النسور كانت آخر انتخابات تشرف عليها وزارة الداخليه ، لينتقل ملف الانتخابات بعدها إلى الهيئه المستقله للانتخابات .
وقد بذلت الدوله الاردنيه جهودا كبيره في اقناع الناس بالمشاركه في الانتخابات النيابيه والبلديه المتعاقبه وممارسة حقهم الدستوري وتطبيق اعلى معايير النزاهه والشفافيه والنزاهه في العمليه الانتخابيه ، ومع كل هذه الجهود والامكانات الهائله التي تم تسخيرها لانجاح الانتخابات ماليا ولوجستيا وتقنيا كانت نسب المشاركه اقل من المأمول ، إذ لم تتجاوز نسبة الاقتراع في انتخابات مجلس النواب العشرين مثلا ٣٤ ٪ .
نعتقد بأن حديث دولة عبد الله النسور عن قرار منعه من الترشح لانتخابات ٢٠٠٧ في توقيته وغاياته فيه هدم لكل الجهود الوطنيه الراميه لتعزيز مشاركة الناس باي انتخابات وضرب معايير الثقه والشفافيه والنزاهه والحياديه بالخاصره وستلحق ضرر باي انتخابات مستقبليه وستطرح علامات استفهام في المشهد السياسي ونحن نتحدث عن مسارات إلاصلاح الثلاثه .
ان التراشق اليوم بين بعض النخب السياسيه فيه اساءه وتجني على الوطن وهدرا لهيبة موسساته وآن الأوان لتحجيم هؤلاء ومحاسبتهم فالموقع العام له قدسيته واحترامه ومن يوكل له يجب عليه ان يحافظ على القسم .